التحقيقات

البشير:يحاكمنى أسوأ قاضي في البلاد ويقطع رقبتي عديل لكن.!!

تفاصيل ليلة القبض على كارلوس ؟

سؤال وجواب

تحرُك المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير

في  يوليو 2008، طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار أمر اعتقال بحق رئيس السودان عمر البشير بناء على اتهامات بعشر وقائع لجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية وجرائم حرب. ويثير طلب إصدار أمر الاعتقال عدة تساؤلات، والتالية إجابات على بعضها

    هل تم إصدار أمر اعتقال بحق البشير؟ ومتى يتم إصداره؟        

    لم يتم إصدار أمر اعتقال بحق البشير بعد؛ فقد طلب المدعي العام من الدائرة التمهيدية بالمحكمة الجنائية الدولية إصدار أمر باعتقال الرئيس عمر البشير بناء على تحقيقاته حتى الآن، والدائرة التمهيدية هي جهة قضائية مكونة من ثلاثة قضاة. وسوف تصدر الدائرة التمهيدية أمر اعتقال إذا رأت الدائرة أن مجمل الأدلة المقدمة من قبل المدعي العام تُعد بمثابة “أسس عقلانية للاعتقاد” بأن الرئيس قد ارتكب الجرائم المزعوم ارتكابها في طلب إصدار الأمر. ويحق للدائرة التمهيدية وحدها إصدار أوامر اعتقال أو استدعاء. وفي قضايا سابقة بالمحكمة الجنائية الدولية، استغرقت الدائرة التمهيدية عدة أسابيع قبل أن تصدر قراراً بشأن طلب المدعي العام الخاص بأمر الاعتقال        

    هل يمكن للمدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية أن ينسب اتهامات لرئيس دولة؟

 ينطبق نظام روما على جميع الأشخاص بغض النظر عن منصبهم الرسمي. كما أن أية حصانة يمكن أن يتمتع بها الشخص في دولته نتيجة لمنصبه لا تمنع المحكمة الجنائية الدولية من نسب الاتهامات إليه. والمادة 27 من نظام روما تنص صراحة على أن رؤساء الدول لا يتمتعون بالحصانة من الملاحقة القضائية.

    ما المطلوب لإثبات وقوع جرائم إبادة جماعية؟     

 حسب نظام روما، فإن الإبادة الجماعية هي ارتكاب أفعال معينة على نطاق موسع، ويتم تنفيذها بقصد القضاء على مجموعة، كلياً أو جزئياً، بناء على هوية هذه المجموعة القومية أو الإثنية أو العنصرية أو الدينية. وهذه الأعمال تشمل القتل أو التسبب في إلحاق أضرار جسدية أو نفسية جسيمة، أو التسبب في أوضاع حياتية من شأنها أن تؤدي إلى الدمار البدني أو فرض إجراءات مقصود بها منع الولادات ضمن المجموعة أو إبعاد الأطفال قسراً عن الجماعة التي ينتمون إليها    

  ولإثبات الإبادة الجماعية، على المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية أن يُظهر أن بعض أو كل الأعمال المذكورة أعلاه قد تم ارتكابها وأنها قد ارتكبت بقصد أو غرض القضاء على جزء من التركيبة السكانية      

    ما المطلوب لإثبات وقوع جرائم ضد الإنسانية؟    

    بموجب نظام روما، لكي يتم إثبات وقوع جريمة ضد الإنسانية، على المدعي العام أن يُظهر أن المتهم ارتكب أحد الأفعال (مثل القتل، أو الإبادة، أو الترحيل، أو النقل القسري للسكان، أو الاغتصاب، أو التعذيب، أو الاضطهاد، أو الإخفاء قسراً، أو غيرها من الأفعال اللاإنسانية). وعلى المدعي العام إثبات ارتكاب بعض من الأعمال المذكورة أعلاه ضمن سياسة دولة أو سياسة تنظيمية وأن المتهم قد أقر بوقوع الهجمات          

  كيف يمكن للمدعي العام إظهار تورط البشير في الجرائم المرتكبة في دارفور؟      

يشير نظام روما، فثمة شكلان للمسؤولية الجنائية. المسؤولية الفردية وهي حين يرتكب الفرد الجريمة ضمن اختصاص المحكمة مباشرة، سواء بشخصه أو بالمشاركة مع آخرين، سواء بأن يوجه الأمر بارتكابها أو يحرض عليها أو يتسبب في وقوعها، سواء بالمساعدة على وقوع الجريمة أو التحريض عليها، أو بالإسهام في وقوع الجريمة بشكل آخر.

وأوامر الاعتقال التي صدرت بحق الرئيس تشارلز تايلو رئيس ليبيريا ورادوفان كاراديتش في البوسنة والهرسك أبعدت كل منهما عن عملية السلام وسهلت في نهاية المطاف من الوصول إلى اتفاق. كما أن الكثيرون يعزون استعداد زعماء جيش مقاومة الرب في أوغندا في محادثات السلام للمرة الأولى ضمن سنوات إلى صدور أوامر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحقهم.

 ليلة القبض على كارلوس ؟        

كارلوس يقبع في سجن منفرداً في فرنسا، بعد عملية اختطاف قامت بها أجهزة الاستخبارات الفرنسية بالتعاون مع حكومة السودان في عهد المخلوع بعد أن تمكنت المخابرات الجزائرية من تحديد مكانه على اثر تحليل صور لحفلات في الخرطوم تم خطفه من السودان في 14 أغسطس عام 1994 بعد مطادرة استمرت لأكثر من عقدين من قبل عدة أجهزة استخبارات أوروبية وأمريكية وإسرائيلية. واعتقلت الاستخبارات الفرنسية كارلوس في السودان في 1994 حيث لجأ إليه بعد مغادرته سوريا في 1991 في عملية يصفها محاموه بأنها اختطاف. حيث كان يتصدر قائمة المطلوبين في العالم وخطفته فرنسا من مخبئه في السودان حيث كان قد اعتنق الإسلام وتزوج امرأة عربية وبعد اعتقاله تزوج محاميته الفرنسية.أما تفاصيل القبض هي أن كارلوس كان في مدينة صنعاء قبيل قدومه للإقامة في الخرطوم، حيث دخل السودان دون علم السلطات السودانية وبجواز سفر دبلوماسي أردني، ولكن قال كارلوس: «السلطات السودانية كانت على علم بمجيئي. وحتى وزير الخارجية السوداني الذي سافر معي على الرحلة ذاتها كان على علم بالأمر.» وقال كارلوس أيضاً إن جهات رسمية في السودان رتبت دخوله إلى الخرطوم، بل وأن الطائرة التي أقلته من الأردن إلى الخرطوم كان فيها وزير خارجية السودان شخصياً. ثم طلبت السلطات السودانية من كارلوس مغادرة البلاد لأسباب أمنية، وكان ذلك في ربيع 1994. ولم يرفض كارلوس مغادرة السودان، بل رفض فقط التجاوب مع فخٍ أراد أن ينصبه له الترابي والبشير، علم به بفضل بعض المتعاطفين معه من داخل النظام في الخرطوم.

حكومة البشير؟

وسعت السلطات السودانية للتخلص منه منذ عام 1994،أي قبل خمسة أشهر من عملية اختطافه من الخرطوم، ربما بسبب ما رصدته الأجهزة من تجاوزات تتعلق بصلاته بأرملة مسئول سوداني، وأن بعض أصدقائه من المسئولين السودانيين أطلعوه على نية التخلص منه فحذروه. ذلك يعكس أمراً مهما وهو أن ثمة خلافات بين أركان النظام في الخرطوم، نشبت حول مصير كارلوس وبقائه في الخرطوم. هذه الأمور الخطيرة، هي إشارة كارلوس لشخصيات خليجية لعبت دوراً في خطة اعتقاله من الخرطوم، وكانت آخر هوية لكارلوس هي عبد الله بركات حملها ودخل بها إلى الخرطوم.وطوال سنوات طويلة ظلت المخابرات الفرنسية تسعى جاهدة للإمساك بكارلوس. وتعقبه ضابط أمني فرنسي كبير، جعل من ملف كارلوس قضيته الشخصية، لأكثر من عقدين من الزمان. جال وصال بين بلدان كثيرة: روسيا، اليمن الجنوبي آنذاك، الصومال، سوريا، الأردن، لبنان، النمسا، بريطانيا، فرنسا، بلغاريا، ولكن كانت نهاية كارلوس في الخرطوم، حيث تم تخديره من قبل السلطات الأمنية وكبل بالحديد وهو في غيبوبة المخدر وسلم لجهاز المخابرات الفرنسية. وفي يوم 14 اغسطس 1994 انتهت تماماً اسطورة كارلوس الذي لقب بابن آوى وتم نقله من الخرطوم إلى باريس علي متن طائرة خاصة. وقال وزير الداخلية الفرنسي حين تم إلقاء القبض على كارولس مقابل دفع مبلغ خمسون مليون دولار للحكومة السودانية، قال للصحافة:«نحن لا نترك من يهدر الدم الفرنسي.

عقوبة كارلوس؟

حكمت المحكمة الفرنسية بالسجن المؤبد على كارلوس بعد أن أدانته بالمسؤولية عن الهجمات الأربع التي أوقعت ضحايا في فرنسا في الثمانينيات، وانكر كارلوس وجود أي دور له في الهجمات بالقنابل في فرنسا في عامي 1982 و1983 التي اودت بحياة 11 شخصاً. واكد محاموه طيلة فترة المحاكمة على عدم وجود أدلة تدينه وطالبوا بتبرئته. وكان اكتشاف دليل جديد قاد إلى محاكمته بالمسؤولية عن هذه الهجمات في باريس ومرسيليا والتي أوقعت قرابة 150 جريحاً إلى جانب القتلى

عمليات كارلوس؟

نفذ كارلوس عمليات؟ه في أكثر من دولة أوروبية، ولكن لم يكن له الفضل في عملية ميونيخ بألمانيا التي خطط من خلالها لاختطاف 11 لاعباً إسرائيلياً في الدورة الأولمبية المقامة هناك في عام 1972 واستبدالهم باسرى فلسطينين حيث أن الفضل في هذة العملية يعود إلى حركة فتح التي قادت النضال الفلسطيني آنذاك في فيينا بالنمسا لكنه خطط وشارك لعملية الهجوم على مقر اجتماع الأوبك لوزراء البترول عام 1975 حيث أذاع بيان (درع الثورة العربية) وهي من أغرب العمليات وأدقها وأكثرها مدعاة للدهشة وعدم التصديق

كما استولى كارلوس على السفارة الفرنسية في لاهاي بهولندا مقر محكمة العدل الدولية واختطف طائرة فرنسية إلى مطار “عنتيبي” بأوغندا في عام 1976 فقد كان على الطائرة شخصيات وسواح إسرائيليون كما قام باستهداف طائرة العال الإسرائيلية في فرنسا بواسطة قاذف آر بي جي وبعد أسبوع واحد قام بعملية جريئة باقتحام نفس المطار مع مجموعته لاستهداف طائرة العال الإسرائيلية وقد كشفت العملية ونجح باحتجاز رهائن ورضخت فرنسا لمطالبه وقد حاول اغتيال نائب رئيس الاتحاد الصهيوني البريطاني في لندن ورئيس شركة محلات ماركس آند سبنسر جوزيف إدوارد ستيف الداعم للحركات الصهيونية وقام بتفجير عدد كبير من البنوك الصهيونية والممولة للحملة الصهيونية ومحطاتها الإذاعية وكان لديه قائمة بأسماء الداعمين للحركة الصهيونية أراد تصفيتهم كما قام بالتحضير لعمليات ضد الإمبريالية والصهيونية ومجموعة الرئيس المصري أنور السادات.

معلومات شخصية

 من هو  كارلوس الثعلب

إلييتش راميريز سانشيز (بالإسبانية: Ilich Ramírez Sánchez)‏ والمعروف باسمه الحركي كارلوس ولقبته أجهزة الأمن والمخابرات كارلوس الثعلب من مواليد 12 أكتوبر 1949م ولد في أسرة فنزويلية ثرية ودرس المرحلة الجامعية في موسكو قبل أن ينضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اعتنق الإسلام عام 1975 وأطلق عليه لقب الثعلب بعد أن وجد بين أمتعته نسخة من كتاب فردريك فورسايت يوم الثعلب.

عاش كارلوس فترة من صباه في لندن قبل انتقاله إلى لبنان، مدفوعاً بتعاطفه الشديد مع الشعب الفلسطيني وقضيته وانضمامه هناك إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقتل مخبرين فرنسيين متزوج “3” زوجات الاولى  ماغدالينا كوب  الثانية لانا جرار الزوجة الثانية و الثالثة إيزابيل كوتان بير ولديه بنت واحدة  واشهر من  اختطاف وزراء البترول في الأوبك.

هل يواجه البشير مصير كارلوس؟

اصبح البشير الرئيس المخلوع السوداني يطلق التصريحات النارية  من داخل قفص الاتهام وهذا ما لم يكن متاحا في بيوت الاشباخ وفي اخر تصريح خاص بالزميلة (السوداني الدولية ) عقب انتهاء  المحاكمة بعد انعقاد جلسة الثلاثاء الماضي من العام الماضي الموافق 24/ اغسطس قال مافي( قحاتي )بسلمني للجنائية ومابحاكمني (كافر) واضاف  يحاكمنى أسوأ قاضي في البلاد ويقطع رقبتي عديل لكن لن أسمح بأن يحاكمني قاضي خواجي كافر).

وبهذا يحاول المخلوع الادعاء  بوطنية مفقودة لم يعرفها طوال (3) عقود خلال وجوده على راس النظام وبهذا يقول البشير يحاول الايحاء بانه لايقبل بتسليمه للمحكمة الجناءية بلاهاي ولكن مل من يعرفه منا اعوانه واركان حربه يعلمون ان (منى نفسه) ورغبته الاولى هي الذهاب الى لاهاي وانه يتحرق شوقا لينتقل للمحكمة الجنائية وهويوحى بعكس ذلك ظنا منه بان اظهار رغبته في الذهاب الى لاهاي لن يساعد في تحقيقها وسيبقيه (رهن كوبر) وهو يعلم (مواصفات غرف السجناء في لاهاي).

وكان المخلوع  يحاول اظهار العظمة و القوة الشجاعة في اختيار اين يحاكمة  ومتى ولحظة قوله بان يحاكمه اسوا قاضي بالبلاد .. كان يضع اصبعه عل رقبته ومع ابتسامة ماكرة تظهر السيطرة  وانه يقبض زمام الامور كا السابق .

القبض كلى كارلوس كان بالتخطيط مع حكومة البشيرولكن هل يواجه البشير ذات المصير بان تخطط الحكومة الانتقالية الحالية بتخدير المخلوع وتسليمة للجنائية ؟ رغم انه حزم موقفه بعد تسليمه.!!..

رصد : شيرين أبوبكر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى