التحقيقات

تفاصيل تأثير النزوح من السودان على “دول الجوار الهشة”..!!

الخرطوم : الحوادث

مأساة جديدة على دول الجوار من جراء الحرب بالسودان وقال خبيران عن أزمة حقيقية تعيشها دول جوار السودان “الهشة” نتيجة الصراع في البلاد، ويوضحان بالأرقام تداعيات موجات النزوح السودانية على تلك الدول الفقيرة التي تعاني مشكلات سياسية واقتصادية طاحنة بالفعل.

 

ويوضح الصحفي والمحلل سياسي، محمد مصطفى إلياس، لموقع ، أن السودان دولة محورية نظرا لموقعها الجغرافي الذي يجاور دولا تشهد اضطرابات بالفعل ولديها “وضع هش”.

ويشير إلى أن الاشتباكات تسببت في موجة نزوح كبيرة، ونتيجة الصراع فر عشرات الآلاف، من بينهم سودانيون ومواطنون من بلدان مجاورة، وعلى رأسها تشاد وجنوب السودان، رغم حالة عدم الاستقرار والظروف المعيشية الصعبة في تلك البلدان.

 

ويتفق معه خبير السكان ودراسات الهجرة، أيمن زهري، الذي يشير إلى أن السودان كان مستقبلا اللاجئين من الدول المجاورة، وبات مصدرا لهم بعد الصراع.

وحسب حديث زهري، فقد اعتمدت اتجاهات هؤلاء الفارين على “الموقع الجغرافي” الذي يعيشون به داخل السودان، فمن يعيش غربا توجه لتشاد وإفريقيا الوسطى، ومن يقطن شمالا توجه إلى مصر، ومن يسكن جنوبا توجه إلى جنوب السودان.

 

وهناك دول هشة مجاورة للسودان لم تكن “مستعدة” لاستقبال النازحين والفارين من العمليات العسكرية، وعلى رأس تلك الدول تشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان، حسبما يوضح لموقع “سكاي نيوز عربية”.
السودان من أكبر الدول العربية والإفريقية، من حيث المساحة، ويحده من الغرب تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى، ومن الشمال، مصر وليبيا، ومن الشرق، إثيوبيا وإريتريا، ومن الجنوب جنوب السودان وكينيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو.

 

وشهدت 5 من الدول المجاورة للسودان، وهي إثيوبيا وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان، اضطرابات سياسية أو صراعات خلال السنوات القليلة الماضية.
تأثير النزوح الإنساني
تشاد

يدعم زهري حديثه بالأرقام كالتالي:

جنوب السودان
يكشف إلياس عن عدد النازحين نحو جنوب السودان، ويقول إنها تجاوزت عتبة الـ200 ألف نازح، ومعظمهم من السودانيين الذين يعيشون بالحزام الفاصل بين الجارتين.
ترجح التقديرات الأممية عودة 125 ألفا من مواطني جنوب السودان، الذين سبق لهم اللجوء إلى الجار الشمالي، وتخطط المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لعبور نحو 45 ألف لاجئ سوداني جديد إلى جنوب السودان.

يؤكد زهري أن تلك الأعداد الكبيرة سوف تتسبب في المزيد من المشكلات لجنوب السودان الذي يعتمد على المساعدات الدولية، مشيرا إلى بعض الإحصاءات في ذلك الشأن:
إفريقيا الوسطى
حسب إلياس فإن أعداد النازحين الذين عبروا إلى إفريقيا الوسطي “قليلة” نظرا لكون “الحدود بين البلدين مغلقة”.
لا توجد أرقام دقيقة حول أعداد النازحين نحو إفريقيا الوسطى، لكنها تعاني بالفعل من عدة مشكلات اقتصادية وسياسية وعسكرية طاحنة، حسب زهري.
يستعرض عدة أرقام في ذلك الشأن:
نتيجة لذلك، يطالب زهري بتدخل مفوضية الاتحاد الإفريقي لحسم النزاع داخل السودان ودعوة الأطراف المتحاربة للجلوس على مائدة التفاوض، نظرا لتداعيات الصراع “الكارثية” على دول الجوار الهشة خاصة.

المصدر.. سكاي نيوز عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى