تفاصيل عقوبة قاسية لموظف حكومي زور خطابا للحصول على دعم مالي من الدعم السريع…

“1”

عاقبت محكمة مكافحة الإرهاب (1) بجنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي حامد صالح حامد مؤلف وكاتب شهير وموظف بوزارة الثقافة والإعلام ، وحكمت عليهما بالسجن لمدة عام .

وذلك لإدانتهما بتزوير واصطناع خطاب باسم وزارة الثقافة والإعلام وتسليمه لاحد المرضى وتقديمه لقوات الدعم السريع للحصول بموجبه على دعم مالي منها .

واصدرت المحكمة عقوبة أخرى بالسجن لمدة عام في مواجهة المدان الأول المؤلف والكاتب وذلك لإدانته بتزوير واصطناع بطاقة تحمل اسمه وصورته الشخصية تتبع لوزارة الثقافة والإعلام .

وذلك بعد أن ثبت للمحكمة بأن البطاقة مزورة وأن المدان لا ينتمي للوزارة وليس من بين طاقمها ولا يعمل فيها.

وكانت الادانة بالتزوير لاصطناعالمدانين الكاتب والمؤلف والموظف بمخالفة نص المادة (123) من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م التي تتعلق بالتزوير، وقررت بأن تسري عقوبات السجن ضد المدانين اعتباراً من تاريخ دخولهما الحراسة على ذمة القضية في يناير 2023م.

“2”

وقالت المحكمة في حيثيات قرارها بأنها توصلت لإدانة المدانين على ذمة الدعوى الجنائية بناء على اقرارهما القضائي والمدون بيومية التحري والتي اكد خلالها المتهم الأول بأنه وبحكم عمله موظفاً بمكتب وزير الثقافة والإعلام السابق قام في حوالي يناير 2023م بتسليم المتهم الثاني الخطاب موضوع الدعوى الجنائية وذلك بغرض الحصول من خلاله على دعم من الجهات الحكومية المختلفة.

وشددت المحكمة على أن المتهم الثاني اكد في اقراره القضائي ايضا بأنه قام باستلام الخطاب موضوع الدعوى الجنائية من المتهم الأول وقام بتسليمه لشاهد الملك الذي بدوره قام بتقديمه لقيادة قوات الدعم السريع للحصول بموجبه على دعم منها، واشارت المحكمة الى ان قوات الدعم السريع قامت باستخراج الدعم المالي بحسب الخطاب – الا أنها وبمخاطبتها لوزارة الثقافة والإعلام لاستلام الدعم اتضح لها بأن الخطاب مزور وأن الشخص المدون اسمه على الخطاب لا علاقة له بالوزارة ، فضلا عن ان الوزارة لم تقم باستخراج خطاب الدعم مطلقاً ولاتعرف عنه اي شيء.

“3”

ونبهت المحكمة الى أنها استجابت لطلب النيابة بسماع افادات المتهم الثالث كشاهد ملك بالرغم من مركزه القانوني كمتهم على ذمة اجراءات القضية – الا أنها لم تستند لأقواله في قرار ادانتها للمتهمين وانما تمت ادانتهما بناء على اقرارهما القضائي التي لم ينكرا ما ورد فيها أو يطعنا في عدم صحتها ولم يشيرا الى انهما ادليا باقوالهما القضائية تحت الاكراه او التعذيب او مجبورين بذلك لدى تلاوتها عليهما.

“4”

وحسب الاتهام ابلغ المبلغ ضابط يتبع لقوات الدعم السريع يدعي محمد احمد بخيت، بموجب عريضة من النيابة المختصة وافاد بان المتهمين قاموا بتزوير مستند حكومي يخص وزارة الثقافة والاعلام الخرطوم وتقديمه لقوات الدعم السريع بغرض طلب دعم مالي لتلقي العلاج، منبهاً الى أن قوات الدعم السريع استجابت لطلب المتهمين وقامت بالتصديق لهم بدعم مالي مبلغ (1.950) مليون جنيه – الا انه عندما استخرجت قوات الدعم السريع الدعم مبلغ الدعم اجرت محادثة على رقم الهاتف المحمول بترويسة الخطاب.

واتضح بانه مغلق لتقوم بدورها بارسال الخطاب كـ(سيرك) للوزارة بشأن استخراجها الدعم لترد عليهم وزارة الثقافة والاعلام بانها لم تطلب اي دعم مالي منهم مطلقا بموجب خطاب او خلافه وان الشخص طالب الدعم شاهد الاتهام لا ينتمي لها ولاعلاقة له بها البتة ، حينها توجه المبلغ يتبع للدعم السريع وابلغ الشرطة بالواقعة ليتم القبض على المتهمين وتدوين إجراءات بلاغ ضدهما بالواقعة.

المصدر: الانتباهة..