التقارير

السلاح في البيت ..مشروع جريمة… أم تأمين؟

الخرطوم: الحوادث

أثارت جريمة بري ردود أفعال عنيفة  ولا زالت  .. الصدمة الكبري المسدس أداة الجريمة  الذي  اتضح انه يعود لرب الأسرة الأمر الذي جعل الناس يتساءلون  وما الاتهامات هذه؟! . أجرى موقع الحوادث  استطلاعاً حتى يكشف جوانباً  من الجدل المفتوح اليوم؟!

مدرب

ويقول  د. حسن التجاني الخبير الأمني و الاستراتيجي عند سؤالنا  له  عن وجود السلاح في البيت .. السلاح  في البيت..مشروع جريمة..أم تأمين.. يقول بأن الاجابة على السؤال تتوقف على من الذي يمتلك السلاح ،وان السلاح في حد ذاته سلاح ذو حدين ، اذا كان الشخص الذي يمتلك السلاح مدرب عليه ويعرف كيفية استخدامه وتأمينه في كافة المواقع في هذه الحالة يكون السلاح في البيت للتأمين.

و في حالة تمليك السلاح للذين لايعرفون كيفية أستخدامه ولا تأمينه بعيدا عن المستخدم  كان  شخص مجهول او طفل  لايحق لهم استخدام السلاح ، في هذه الحالة يكون تمليك السلاح مشروع  جريمة وتهديد للأمن.

مسؤولية

ويؤكد التجاني  بان تمليك السلاح للمواطنين مسؤولية كبيرة وينبغي الاهتمام بها واستخدامها في المواقع المخصصة بها.

وعلى الشخص الذي يمتلك السلاح  ان يكون على درجة عالية من التدريب في كيفية إستخدامه ،حتى لايستخدمه في الجرائم عن طريق الخطأ.

مضيفاً بانه يوجد اخرين يقولون بان امتلاك السلاح خطر دون ان يوضحوا مدى خطورة الاستخدام .

وضرب التجاني  مثلاً اذا كان هنالك  مسؤول عن  الحسابات  بخزينة بها اموال ضخمة لاحد البنوك  وياتي الى منزله في وقت متاخر من الليلة ، وحجم  عليه لصوص ،في هذه الحالة يحق له امتلاك سلاح  حتى يستطيع الدفاع عن نفسه  ولا يحق حرمانه  من السلاح ،ولا يمكن توفير حماية خاصة له من قبل الشرطة .

الحالة النفسية

وموضحا بانه يوجد نوعية معينة من الاسلحة  يتم تمليكها للمواطنين  مثلا سلاح 6ملي ، ويجب ان يكون المالك للسلاح على درجة عالية من الوعي وكيفية استخدامه وتأمينه  وتركه بعيداً عن افراد الاسرة خاصة الاطفال

واكد بان هناك حالات كثيرة من القتل الخطأ نتيجة لعدم  معرفة استخدم  السلاح من فك وتركيب وهنالك اشخاص مختصين باستخدام السلاح وهم ( ففكجية). وقال في حالة امتلك المواطن  للسلاح من قبل الجهة الرسمية  يوجد شروط قبل تصديق وامتلال السلاح  مع التدريب على الاستخدام . وقال من الشروط الكشف عن  الحالة النفسية للشخص .

وقال المواطن فتح الرحمن بابكر إن وجود سلاح بمنزل به اطفال يعتبر كارثة في حد ذاتها ،بغض النظر عن تأمين او حماية  السلاح جريمة في البيت السوداني.

قضية خطيرة

وتقول  فاتن منصور هذه قضية خطيرة منها ما يتعلق بدور الأسرة في كيفية  وضع الاسلحة  وتحريزها  في مكان آمن.. هذا في الأحوال العادية اذا كنا  نتحدث عن الاطفال..

أما الجريمة بالسلاح  المنزلي  فهذا موضوع  شائك وخطير .ولكنها  تتعلق  بالجريمة  ودوافعها  والمتغيرات النفسية السيئة  والاجتماعية  الأخيرة التى  ضربت السودان ..

الأمر يحتاج إلى دراسة من علماء النفس والمجتمع  والاجرام ، وذلك  للبحث  عن الاسباب  فنحن الان  أمام طوفان غريب  من الجرائم التي تصنف من الدرجة الثامنة والعنيفة التى لم يعهدها المجمع السوداني من قبل واهم المتغيرات التى اثرت على المجمتع السوداني طوال عهد الحكم الشمولي والتطرف الايدولوجي  وتاثير التقنية وتراخي قبضة الدولة والحدود المفتوحة والفقر والبطالة والازمات الاقتصادية  ، كل هذه العوامل يجب استصحابها عند دراسة موضوع السلاح بالبيت مشروع جريمة .. أم تأمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى