التقارير

الإرهاب في السودان.. مفاجآت يومية التحري

في حالة من انتشار الخوف و القلق.. ومع أن الزيادة الملحوظة في التدابير الأمنية تعكس الحذر والحيطة، فإنها تشير أيضًا إلى أن ثمة ما يدعو للقلق من وقوع هجمات إرهابية أخرى.. وأطلت خبراء العديد من المخاوف بعد تقارير ضبط عناصر يتبعون لتنظيم  القاعد “داعش” الإرهابي بعد أن تمكنوا من التسلل للخرطوم وتصاعدت المخاوف  نظراً لتراجع الوضع الأمني في البلاد  ويشكل بيئة خصبة لانتشار المجموعات الإرهابية..

الخرطوم : شيرين أبوبكر

علمت الـ” السوداني الدولية ” تفاصيل جديدة ببلاغ  توقيف “9”عناصر ينتمون إلى تنظيم القاعدة  “دأعش” كانوا قد تسللوا للبلاد عبر الحدود الليبية بجوازات سفر مزورة  للمشاركة في تدريبات تستهدف دول الخليج العربي وتوصلت الصحيفة لمعلومات جديدة بان والد اصغر المتهمين بالبلاغ متواجد بدولة تركيا كما ان  اعمار المتهمين مابين (24_ 50) عاما ، وان المتهمين كانت تصلهم تحويلات مالية بالدولار، وان أثنين من المتهمين يحملون جنسية السودانية وهم في الاصل تشاديين واثنين جزائريبن  و”3″ تونسيين واثنين مصريين وكشفت معلومات بان أحد المتهمين التونسيين متهم بالتخطيط للهجوم على السياح الأجانب في مدينة سوسة ومطلوب لدى تونس.الى جانب اثنين من المتهمين منشورة أسماؤهم في قائمة مجلس الأمن الدولي. ونيابة الجرأئم الموجهة ضد الدولة تحقق مع المتهمين.

إجراءات صارمة

و اجمع خبراء لـ” السوداني الدولية ” إنه لا يستبعدون  وصول عناصر من داعش بشكل منفرد إلى العاصمة الخرطوم، لكن من المستحيل أن يجد هذا التنظيم فرصة للانتشار في البلاد مثلما فعل في دول أخرى.  وقال الخبير القانوني محمد علي لـ” السوداني الدولية ” حاول تنظيم داعش كثيرا خلال السنوات الماضية التوغل إلى السودان ولكنه فشل في الترويج لفكره المتطرف بسبب طبيعة السودانيين الذين يتبعون المنهج الوسطي في التدين وينبذون التطرف والتشدد بالدين .و اضاف محمد أن ما يجري بشأن ظهور بعض التنظيمات الإرهابية بالبلاد نتاج طبيعي لحالة السيولة الأمنية التي يعيشها السودان وربما تعمدت جهات محددة الترويج لمثل هذه الأنباء بغرض الحصول على مكاسب سياسية

السودان والإرهاب

ودخل السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1993، بسبب سياسات نظام الرئيس المخلوع عمر حسن أحمد البشير، الذي قدم المأوى لمجموعات وشخصيات إرهابية على رأسها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وتسبب ببقاء الخرطوم في هذه القائمة لنحو ثلاثة عقود بخسائر تقدر بنحو 300 مليار دولار تقريبا.

تسلل الإرهابيين للسودان

 يعود سفر الإرهابيين إلى السودان لتلقي التدريبات إلى أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، حيث كان في السودان من العام 1990 وحتى العام 1996، وبحسب مصدر قال ل” السوداني الدولية”   فقد واصل إعداد مقاتليه عسكريا في مزارع كان يمتلكها ويديرها في السودان، منحتها له الحكومة السودانية كحصة استثمارية، ومن هنا بدأ توافد تنظيم القاعدة الى السودان . واضاف المصدر بان معسكرات المقاتلين  كان في ثلاثة معسكرات فى السودان للتدريب أحدهما فى ولاية كردفان ومعسكران آخران موجودان فى كل من ولاية كسلا وولاية البحر الأحمر.

جوازات مزورة

 وقال خبير أمني لـ” السوداني الدولية” يرى أن حالة التضييق التي فرضت على التنظيمات الإرهابية في العديد من الدول جعلتها تفكر في السودان لإيجاد موطئ قدم، وقد يكون حفزها على ذلك وضع الانتقال في البلاد وما يلازمه من مشكلات واضاف إن مثل هذه الأنباء تثير القلق بشكل كبير، خاصة أن السودان خرج لتوه من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي ألحقت به أضراراً بالغة

واردف  يجب أن يتحسب السودان للهجمة الإرهابية التي تحدق به، ويعيد ترتيب الوضع الأمني ويجري مراجعة شاملة للوجود الأجنبي بغرض ضبطه وإبعاد أي وافد يثبت تبعيته لمجموعات متطرفة ونصح الحكومة السودانية بضرورة سحب الجوازات عن الشخصيات المشتبه بها والجنسيات التي ترعى هذه النشاطات والتي كان قد منحها لها نظام المخلوع البشير وشدد على أن البيئة غير مواتية لنشاط الدواعش رغم السيولة الأمنية، لأن الفكر في السودان مختلف والعقيدة التي يتبعها السودانيون وسطية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى