الحوارات

والي القضارف : تهريب البشر (حكاية مبالغ فيها) وأجهزتنا عينها مفتوحة

الخرطوم: الحوادث

 امتدح والي القضارف دور الاجهزة الامنية في محاربة الجريمة وكافة اشكال التهريب، غير انه اشار الى تنامي ظاهرة الاتجار بالبشر ووصفها بأنها (حكاية مبالغ فيها)، داعياً مواطني الولاية لتجاوز الخلافات وان يضعوا ايديهم فوق أيدي بعض، وقال انه مجرد والي (حيرة).. وغير ذلك، فالى مضابط الحوار..

لدينا موقف واضح بضرورة قيام لجنة عليا لإنجاح الموسم الزراعي الصيفي..

أنا والي (حيرة) لخدمة إنسان الولاية ويجب أن نضع أيادينا فوق أيدي بعض..

نسبة المعسرين كبيرة جداً ولكن تركيزنا على أن نخلص إعسار البنوك..

الكلازار منتشر بصورة كبيرة جنوب الولاية وهناك ارتفاع في نسبة الإصابة بالسرطان..

كيف تمضي الاوضاع بولاية القضارف في ظل الراهن الذي تعاني منه البلاد؟

ــ نحن في حكومة الولاية وفي ادارتها ولجنة امنها والمديرون العامون في محلياتها الـ (12) نعمل في تكامل وتناغم تام، وكل الحلقات مرتبطة فيما بينها، وهذا ما ادى الى حالة الاستقرار الذي تشهده الولاية في كل مناطقها خاصة على الحدود في مناطق الفشقة، عدا بعض التفلتات الشخصية وهذه منحصرة في جرائم التهريب والسرقات وبعض السرقات في الكنابي، وهذه مقدور عليها من خلال جهود مضنية تقوم بها الشرطة، ويتضح ذلك من خلال الضبطيات المتواصلة لعمليات التهريب والمخدرات.

كيف تواجه الولاية انتشار الظواهر السالبة؟

ــ هذه الظواهر موجودة على الحدود مع ولايات الجوار، ونعمل على مكافحتها من خلال مجلس تنسيق الولايات الخمس وهي القضارف وسنار والجزيرة ونهر النيل وكسلا والخرطوم وتعرف بسهل البطانة. واكثر الظواهر السالبة تهريب البشر والمخدرات والاسلحة، والآن اخذت هذه الظواهر في الانحسار.

لكن هناك نشاط لعمليات التهريب بالولاية؟

ــ التهريب موجود ولكن يقظة الاجهزة الامنية تعمل على محاربته، وهذا يتضح من خلال الجهود الكبيرة التي ظلت تقوم بها والضبطيات التي تتم بشكل مستمر، وكان آخرها ضبط (10) دفارات تحمل فول صويا مخالف للحجر الصحي قادمة من اثيوبيا، وبقى تهريب السلاح وتهريب الشاشمندي والمخدرات، ولكن تهريب البشر (حكاية مبالغ فيها)، ومن أجل مكافحة كافة اشكال التهريب لدينا قوة مشتركة تعمل بهمة عالية لدعم الاستقرار الامني ومكافحة الجريمة. وظلت حكومة الولاية تدعم الاجهزة الشرطية وتمثل ذلك في مساهمة قدرها (150) مليار لتوفير سيارات للشرطة، ونحن اول ولاية تقوم بهذه المبادرة.

وماذا بخصوص السيارات غير المقننة وانعكاساتها السالبة؟

ــ هذه واحدة الاشياء الي تشكل مهدداً امنياً كونها سيارات جاهزة وتعمل بكفاءة عالية، وفي آخر اجتماع للجنة العليا لجمع السلاح قررنا مصادرة هذه السيارات على ان يتم توزيعها على الولايات ليتم استخدامها في المسائل الامنية، ونحن في انتظار تنفيذ هذا القرار.

الموسم الزراعي ظل هاجساً يؤرق كافة الجهات ذات الصلة.. لماذا لم تتم المعالجة لكافة القضايا بشكل جذري؟

ــ الموسم الزراعي واجهته صعوبات كثيرة جداً، ومن هذه الصعوبات في العام الماضي المديونيات مما استدعى تدخل نائب رئيس مجلس السيادة رئيس اللجنة الاقتصادية واعلن عن تخفيض السداد الى (48) الف جنيه، والآن البنك الزراعي يطالب بسداد ما تبقى من العام الماضي المقدر بنصف المبلغ مضافا اليه سداد هذا العام, ونحن كحكومة ولاية تحركنا مع المزارعين الى وزارة المالية الاتحادية والمجلس السيادي والبنك الزراعي ومصرف المزارع، وفي النهاية تدخل مصرف المزارع وبنك السودان والبنك الزراعي وتم ضخ (45) مليار جنيه، وكان نصيب القضارف لوحدها (31) مليار جنيه، واعتقد ان تأسيس هذا الموسم جيد.

اذن اين الحلول المركزية لتفادي معضلات الموسم الصيفي بالولاية؟

ــ كان لنا موقف واضح بضرورة قيام لجنة عليا لانجاح الموسم الزراعي الصيفي المطري في مناطق الزراعة الآلية موازية للجنة العليا لانجاح الموسم الشتوي، وتشمل هذه اللجنة ولاية القضارف واقليم النيل الازرق وسنار والنيل الابيض وولاية جنوب كردفان وجزءاً من ولايتي شمال كردفان وكسلا، ومهمتها التحضير للموسم الزراعي مبكراً وتوفير البذور مع لجنة فنية لتحديد البذور للمناطق، مع ضرورة توفير الجازولين منذ وقت مبكر عن طريق البنوك، وعلى اللجنة استئجار المستودعات في الولايات المعنية، وقدم المقترح من ولاية القضارف ووصل الى وزيري المالية والزراعة وتفهما المسألة جيداً، ووافق وزير المالية على قيامها الى جانب بنك السودان والبنك الزراعي، ووصلت ايضاً الطاهر حجر عضو مجلس السيادة، ولذلك نحن نضغط بضرورة قيام هذه اللجنة لتشمل وزراء وولاة وممثلين للمزارعين وبنوكاً واتحاد المصارف.

واحدة من مهام هذه اللجنة الاعسار وقضاؤه، ولا بد هنا ان نستصحب رأي العلماء للاجابة عن السؤال المهم من هو المعسر؟

ــ تحدثت الى الاخوة المزارعين بأن التأمين الزراعي ليس ضد المزارع ولكنه تأمين من المخاطر، وان وجدت هناك هنات فلا بد من الوقوف عليها لمعالجتها من قبل اللجنة العليا مع الاخوة في اتحاد المصارف وفي اتحاد شركات التامين، والآن نحن بصدد الدخول في شراكات مع القطاعات الخاصة والعالمية اذا كانت هذه شركات او افراداً او بيوتات، بمعنى أن ينتقل المزارع الى شراكات على ان يقوم بزراعة ما يستطيعه، وما تبقى له من ارض يقوم بايجاره او بنظام المشاركة بتمويل بنسب محددة، واتفقت مع الاسواق الحرة لنقل العرض الاقتصادي في معرض القضارف الى معرض الخرطوم الدولي، وسنقوم بعمل ندوة بموافقة وزير المالية الاتحادي للاشراف عليها، ولذلك نسعى من كل هذه الاجراءات لتوفير الغذاء للعالم العربي ونريد ان ننتج للعالم ونتجاوز المحلية.

كيف يمضي العمل في مطار القضارف؟

ــ بدأنا العمل في تنفيذ مطار القضارف الاقتصادي ومعنا في ذلك الاخوة في مطارات السودان، وعلى الرغم من ان هذا المشروع قومي الا اننا في حكومة الولاية التزمنا بتنفيذ طريق مسفلت طوله 12 كيلومتر من الطريق القومي الى ام صنيبرة والعزازي وكذلك التزمت حكومة الولاية بتنفيذ بئرين في القريب العاجل، وكذلك التزمنا بتوصيل الكهرباء على ان يتم التسوير بمشاركة مع مطارات السودان، والتزموا بتجهيز العمالة والتزمنا بتوفير مواد في حدود 240 مليون جنيه.

قضايا الاعسار من الملفات الشائكة ويدور حولها جدل كثيف كيف تتعامل الحكومة مع ملف الاعسار؟

ــ نسبة المعسرين بالولاية كثيرة ولكن تركيزنا ان يتم انهاء اعسار البنوك، وقررنا خلال العامين الماضيين كمجلس امناء زكاة ان يدفع للمعسر 500 الف جنيه وكانت في العام الماضي 5 مليارات وتم رفعها الى 7 مليارات، ولهذا العام ولاول مرة نصر على قيام لجان قاعدية للزكاة على مستوى كل المحليات، بمعنى ان اعضاء لجنة الغارمين من مسؤول الزكاة والقاضي والنيابة كلهم موجودون.

ماذا بشأن الاراضي المستردة بالفشقة؟

ــ اي شخص له حق تاريخي في الاراضي المحررة والمعروفة التي لم يتم الاعتداء عليها يزرع عادي، لكن الاشكالية في الاراضي التي امام القوات المسلحة، ولذلك تم تكوين لجنة فنية لتجميع الحيازات وتتم مراجعة الاراضي.

هل تمت زراعة كافة الاراضي المحررة؟

ــ نعم تمت زراعتها في مساحة 700 الف فدان، ولكن كما ذكرت لك المساحة التي امام القوات المسلحة لا يمكن زراعتها لتقديرات امنية والقوات المسلحة بادرت بتسليم المناطق لزراعتها.

لكن اثناء الموسم تحدث تلفتات؟

ــ لا توجد مشكلات وكلها حوادث مقدور عليها، ولاستقرار قرى الفشقة الآن بصدد تنفيذ مشروع انارة بالطاقة الشمسية، وقد وافق السيد رئيس هيئة الاركان الفريق اول ركن محمد عثمان الحسين على تمويل المشروع

المصدر : الانتباهة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى