الحوارات

قائد قوات درع السودان التفاصيل الاخيرة..”3″

الخرطوم: الحوادث

محاولات حرف الصراع السياسي

ووصف رزق المبررات التي تتذرع بها هذه القوات بأنها غير صحيحة وغير منطقية. لجهة أنها تنطلق من منطلقات جهوية لتفترض وجود عدو جهوي لمصارعته. واعتبر أن تلك محاولة لحرف الصراع السياسي والاجتماعي في البلاد.

وذكر (بالرغم من تحميلها السلطة المركزية مسؤولية تهميش الجهات التي تتحدث باسمها فانها تختار الوقوف الى جانب السلطة الحاكمة … بحجة احداث توازن في القوى. وهو امر يدحض اهم منطلقاتها… فهي جزء من ادوات السلطة الانقلابية لاشاعة الخوف والارهاب وتبديد الطمأنينة العامة. وقد جربت ذلك من قبل بتوفير مناخ لنشاط عصابات النيقرز وتسعة طويلة، وجرائم النهب والسلب والاختطاف.) فضلا عن ان هذه المليشيات ليست بالأمر الجديد. حيث فتحت اسم القوات الصديقة اسس نظام المخلوع العديد من المليشيات التي غطت اغلب ارض السودان لحماية النظام وخوض الحروب نيابة عنه.

واكد أن الثورة التي اطاحت بالرئيس المعزول تستهدف تصفية هذه المليشيات في إطار اعادة هيكلة للقوات النظامية والتي تشمل اعادة بناء الجيش وفق عقيدة جديدة. لذلك وتابع لذلك فان المليشيات الجديدة تفيض عن الحاجة. وليس لها فائدة سياسية تذكر. ويجب حلها بدلاً من رعايتها وتمكينها وادخالها حلبة الصراع السياسي لعرقلة التحول الديموقراطي).

المليشيات لعرقلة التحول الديمقراطي:

وفند المحلل السياسي عبد الله رزق المبررات التي دفع بها قائد درع السودان والتي دافع فيها عن خطوته وقال للجريدة اتفاقية جوبا ليست منصفة حتى في نظر من تدعي انها تدافع عن مصالحهم وهو ما اوجد رأيا عاما مساندا لمطلب مراجعة الاتفاقية على الاقل.

ومناهضة الاتفاقية ومعارضتها تم ويتم بوسائل سلمية وبنجاح حتى الان. يشمل ذلك فضح جوانب القصور في الاتفاقية وما تتضمنه من بنود سرية ،او اتفاقات تحت التربيزة ، تؤمن مصالح اطراف الاتفاقية من اطراف المكون العسكري والمليشيات. فهي لم تهمش الشمال. ولم تخاطب قضايا دارفور. ولا علاقة لها بالصالح الوطني العام ولا تصلح لان تكون اساس احتجاج يتكون بموجبه درع الشمال.).

ونوه إلى أن الموقف من السلطة الحاكمة وتجاهلها لقضايا الجماهير وانحرافها عن خط الثورة، بدء منذ انقلاب 25 اكتوبر 2021، يجري بالوسائل السلمية. وليس بتكوين المليشيات برعاية السلطات نفسها التي تدعي محاربتها او مناهضتها.. وعلى الرغم من تزايد المخاوف من شبح الحرب الأهلية التي باتت تهدد البلاد خاصة مع ظهور المليشيات الشمالية.

وأكد قائد قوات درع السودان رفضهم لدخول البلاد في حرب أهلية وقال نحن نرفض الحرب في السودان ودرعنا قام أجل خلق توازن يمنع شبح الحرب ومن أجل حفظ أولادنا وإبعادهم من الدخول في حركات مسلحة أدمنت الحرب وافقدت مناطقها الأمن والأمان.. نتمنى من قيادات البلاد السياسية والعسكرية الإسراع في تنفيذ الاتفاق الإطاري وتكوين حكومة مدنية من أجل تفويت الفرصة لأصحاب الغرض..

عسكرة الصراع

وبدوره أكد رزق بأن ظهور المليشيات هو جزء من مسعى لعرقلة التحول الديموقراطي، بعسكرة الصراع السياسي. وهو مسعى يخدم اهداف الانقلابيين بالانفراد بالسلطة. لكنه يضع البلاد على عتبة الحرب الاهلية.

وأردف (الذين يغامرون بالأمن القومي للبلاد لابد ان يتذكروا انه وبعد عشرين عاما من اطلاق اول طلقة في حرب دارفور، فان العنف الذي ظل يجتاح الاقليم منذ ذلك الوقت قد اصبح كليا خارج السيطرة، رغم انسحاب الفاعلين الاساسيين في تلك الحرب. رغم ذهاب يوناميد ومجيء يونيتامس وذهاب البشير ومجيء البرهان. وحذر رزق من أن تكاثر المليشيات يهدد بتحول كل السودان الى ساحة دارفورية شاسعة، يعربد فيها العنف الاعمى. وذكر (وما المليشيات غير طور متقدم من الفلتان الامني الممنهج الذي تتردى فيه البلاد ، والتي توشك ان تصبح ، من زاوية اخرى، نسخة من هاييتي ، بفعل الدور المتعاظم لعصابات الجريمة المنظمة داخل العاصمة خصوصا. حيث أصبح الامان معدوما.

وهو من مؤشرات اخفاق السلطة الحاكمة، والتي عادة ما تبرر اغتصابها للحكم بحجة الامن وتخصصها في صيانته والمحافظة عليه).

الجريدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى