تعكس شهادات لجان الطوارئ في منطقة كرتالا بولاية جنوب كردفان مأساة إنسانية متفاقمة، حيث تتعرض النساء والمدنيون لانتهاكات مروعة أثناء فرارهم من الحصار والجوع.
وكشفت اللجان عن تعرض أكثر من خمس نساء للاغتصاب على أيدي مجموعات مسلحة أثناء رحلتهن الشاقة من حجر الجواد إلى كرتالا، وهي رحلة محفوفة بالمخاطر وتمر عبر مدينة هبيلا التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
يواجه النازحون الفارين من مدينتي الدلنج وكادقلي ظروفًا بالغة التعقيد، حيث أصبح طريق النجاة ساحة للانتهاكات.
بالإضافة إلى جرائم الاغتصاب، استقبلت فرق الطوارئ 17 نازحًا آخرين تعرضوا للضرب والنهب على نفس الطريق، بينهم نساء وأطفال.
تواصل لجان الطوارئ في كرتالا جهودها الإنسانية وسط هذه الظروف الصعبة، حيث تستقبل يوميًا أعدادًا متزايدة من النازحين وتؤمن لهم المأوى المؤقت في مدرسة كرتالا الأساسية.
كما تعمل اللجان على ترحيلهم إلى مناطق أكثر أمانًا، مثل مدينة الرهد بولاية شمال كردفان، في محاولة للتخفيف من معاناتهم وتأمين وصولهم إلى بر الأمان.
تتفاقم الأزمة الإنسانية جراء الحصار الذي تفرضه الحركة الشعبية – شمال وقوات الدعم السريع على مدينتي الدلنج وكادقلي، مما أدى إلى انعدام السلع الأساسية وارتفاع معدلات الجوع، ودفع آلاف المدنيين إلى الفرار بحثًا عن الأمان والغذاء.
