مسرح الجريمة

تعرف على أخر إحصائيات المتسولين بالخرطوم ..

الخرطوم: الحوادث

 كشف تحقيق صادر اليوم الإثنين بان العاصمة الخرطوم أصبحت قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في اي لحظة بسبب تفشي ظاهرة المتسولين والذين تفاقمت أعدادهم بصورة غير متوقعة خلال الآونة الأخيرة في وقت وجدت فيه الظاهرة تجاهلاً كبيراً من قبل المسئولين وخاصة وزارة الرعاية الاجتماعية .

حادث متسولة ..

حادث مروري خطير وقع في مدينة بحري لطفلة صغيرة متسولة أصيبت إصابات بالغة ووقع الحادث في استوب المحطة الوسطى بحري، بحسب إفادات متابعين فان الأطفال المتسولين يتعمدون قطع الطريق بصورة خاطئة حتى يتسببوا في وقوع الحوادث لهم ومن ثم تتم عملية ابتزاز للسائق للاستيلاء على أموال طائلة منه .

وفي وقت كشف فيه مواطنون بان هنالك متسولين يعرضون حياتهم للخطر بغرض الحصول على تعويضات وأضافوا بان هنالك جهات تحرضهم على مثل تلك الأفعال وان هنالك منظمات تقوم بتسريحهم وإحضارهم في الصباح بترحيل جماعي وتوزيعهم على الاستوبات وفي نهاية اليوم يتم جمعهم مرة أخرى وترحيلهم الى حيث السكن سواء بأصقاع ام درمان او مناطق جنوب الحزام .

جنسيات المتسولين ..

رصدت جنسيات متعددة للمتسولين الذين أتى معظمهم من دول غرب افريقيا وشكلت نيجيريا والنيجر الدول الأعلى معدلاً من حيث أعداد المتسولين بجانب جنسيات اخرى ولكن بأعداد قليلة ورصدت الصحيفة أماكن انتشار المتسولين بأعداد كبيرة قرب استوب المحطة الوسطى الجامع الكبير واستوب البلدية ووسط الخرطوم شارع القصر والسيد عبدالرحمن بجانب شارع المطار والأسواق وأمام المستشفيات والتقاطعات الرئيسية والفرعية وفي تقاطع المشتل وتقاطع شارع الستين مع شارع مدني وتقاطع المركز الإسلامي بجانب تقاطع شارع اوماك مع شارع عبيد ختم وتقاطع اوماك مع شارع الستين وبالقرب من مسجد السيدة سنهوري بجانب رصد أعداد من المتسولين بشارع النيل وفي صينية بري وقرب مستشفى الساحة ومستشفى رويال كير بجانب تقاطع لفة الجريف ومول العفراء وحتى في الأحياء السكنية في شرق النيل .

إحصائيات وأرقام ..

ورصدت التقارير ما يتجاوز (960) من المتسولين في التقاطعات المذكورة وبحسب التصنيفات فان هنالك أماكن يتركز فيها متسولون سودانيون فقط مثل مسجد سيدة سنهوري فجميع المتسولين فيه سودانيون بينما هنالك مناطق مقفولة حكراً على المتسولين الأجانب وهي تقاطع المشتل وتقاطع اوماك مع الستين أما بقية المناطق فنجدها مختلطة من حيث أعداد المتسولين التي يقال ان عددهم يتجاوز (4) آلاف متسول ينتشرون في العاصمة الخرطوم ويشكلون مهدداً امنيا كبيراً في العاصمة وتجدهم نساء ورجالا .

تشير معلومات خاصة الى أن ظاهرة التسول أصبحت مرتبطة بعدة جرائم وهي جرائم الدعارة والسرقة والخطف حيث يتحول بعض الصبية المتسولين الى مرتكبي جرائم خطف الحقائب في الاستوبات بجانب استغلال عصابات لبعض أطفال المتسولين في عمليات تسليم المخدرات والإسهام في ترويجها فضلاً عن ان هنالك منظمات عالمية تدير أنشطة المتسولين في العالم وخاصة في أفريقيا وأشارت تقارير تحصلت عليها الصحيفة ان منظمات عالمية في دول المنشأ تقوم بتجنيد النساء والفتيات والأطفال على عملية التسول وان تلك العصابات المنظمة المنتشرة بدول غرب افريقيا تقوم باستغلال الفتيات وتشجيعهن على الإنجاب بطرق غير مشروعة ومن ثم استغلال المواليد في عمليات التسول وتشير المعلومات الى ان الأطفال المواليد يتم إيجارهم باليوم ويتم تخديرهم وإعطائهم عقارا مهدئا للطفل يجعله ينام لساعات طويلة أوقات النهار وأشارت التقارير الى ان كثيرا من أولئك الأطفال يلقون حتفهم بعد فترة وجيزة جراء التسمم الدموي ونقص الرعاية الصحية والتي تقودهم مباشرة للوفاة، ومن ثم يتم استخدام أطفال آخرين بذات الكيفية .

إعاقة مصنوعة ..

أشارت معلومات الى أن هنالك عصابات تقوم بتصنيع الإعاقة للمتسولين في دولهم من حيث حرقهم بالنار او ثقب أعينهم او بتر أجزاء من أجسادهم بغرض استدرار عطف المواطنين حتى يتمكنوا من جمع أموال عن طريق التسول .

بحسب المعلومات فان ظاهرة التسول ارتبطت ارتباطا مباشرا بتجارة العملات وتشير الإحصائيات الى أن نسبة مقدرة من الأموال والعملات الحرة تخرج من البلاد عن طريق المتسولين الى دولهم الأمر الذي يعمل على تدمير الاقتصاد القومي ويسهم في تزايد معدلات نقص العملات الصعبة بالبلاد وهو ما يضر بخزينة الدولة .

وحسب المعلومات  فتيات سودانيات في أعمار صغيرة يمارسن التسول بشوارع الخرطوم وأبرزها استوب البلدية مع المك نمر وينتشرن بأعداد كبيرة وأشارت المعلومات الى أنهن يستغللن عوائد التسول في شراء مساحيق التجميل والكريمات وأشارت مصادر الى ان معظم أولئك الفتيات هاربات من مناطق وأقاليم محددة بالسودان ويحضرن للخرطوم حيث احترفن التسول وتشير عيون الصحيفة الى أنهن يختفين ليلاً ويظهرن في الصباح .

قصة خيانة ..

في مملكة التسول الواقعة بمحيط الجامع الكبير بحري تمارس كافة الأنشطة علناً من دعارة وإنجاب حيث رصد أعلى معدلات أطفال بتلك المنطقة وتمارس عمليات نهب ليلاً وخطف وتشهد تلك العوالم الخفية دورة حياة كاملة حيث تمارس النساء والأطفال نهاراً التسول ويقمن بغسل ملابسهن وتناول الأطعمة وليلاً تمارس الدعارة علناً بصورة واضحة للعيان تكتمل دورة حياة المتسولين حيث تتم عمليات إنجاب في تلك المنطقة وفي عدد من المرات حينما تتعثر الولادة يتم نقلهن إلى حوادث الولادة حيث يضعن أطفالهن .

في تلك المنطقة قصة حقيقية واقعية بطلتها متسولة أنجبت لتوها ولكن صديقها خانها ولجأ لصديقتها ليعيش حياته فلم تحتمل الأمر وتشاجرت مع صديقتها في منتصف الشارع العام ووقعت مشاجرة كادت تودي بحياة إحداهن دهساً بسبب الصديق الخائن وطاردت إحداهن الأخرى في منتصف الطريق دون مراعاة للسيارات التي كانت تسير مسرعة وتشاجرن في منتصف الطريق وأصابت إحداهن الأخرى حتى سال دمها وكان الجميع بالشارع العام ينظر دون تدخل ولكن تدخلت مملكتهم وسحبتهم من منتصف الطريق وكانت المعتدية تردد عبارات (امشي يا خاينة) وعبارات أخرى، لم تمض دقائق حتى عاد الصديق الخائن ولم أتوقع ردة فعله حينما قام بزجر أم ولده وذهب لتطبيب جرح صغير سببته أم ولده لعشيقته الجديدة .

المصدر : الانتباهة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى