
لقطة
دشنت ولاية الخرطوم حملة نظافة كبرى بمشاركة رئيس الوزراء رئيس الوزراء بروفسير كامل إدريس وبالطبع لن تظهر ولكن نتائجها المعنوية ودلالاتها تقف شاهدة على اهتمام الدولة بأعلى مستوياتها بموضوع البيئة.
بدأت في الأيام القليلة الفائتة حملة واسعة تتحدث عن تفشي أمراض الملاريا وحمى الضنك بولاية الخرطوم، وتنشر على مدار الساعة معلومات تسند إلى ما يسمي ” لجان الطوارئ الصحية ” وهي واجهة من واجهات الجنجويد وأتباعهم.
أما حملات النظافة في الأسواق لابد أن تأخذ نفس شكل الأحياء كل تاجر ينظف أمام متجرة أو دكانه ثم ينتقل أمر المشاركة في نظافة الشارع العام وتساعدهم المحلية باليات النظافة والعمال والحاويات.
لابد من فرض غرامات على كل صاحب متجر يرمي نفايته في الطريق العام أو يضعها بإهمال! دقيقة حتقول لي مساكين والحرب وما عندهم ما يدفعونه للغرامة ونقول لهم ان من لا يستطيع مبلغ الغرامة يلتزم بالنظافة فقط.
إن النظافة والمساهمة يضمن بيئة صحية آمنة وتبعد شبح الوبائيات وتقضي على الحشرات النواقل، وهي الان تعتبر واجب وطني لا يقل عن حمل السلاح وحماية الإنسان من الأمراض القاتلة هو نفسه حمل السلاح لحماية الوطن والمواطن.
أما الادعاء بأن العائدين إلى بيوتهم اضطروا للمغادرة مجدداً بسبب الأوضاع الصحية فهو محض أماني للبعض وحملة تشويه مقصودة. بل إن الأوضاع الصحية في الخرطوم أفضل من كثير مدن السودان الأخرى.
إذا كان ” الجنجويد الإلكتروني ” حريصاً على الإنسانية فلماذا يصمت ويتعامى عن تفشي وباء الكوليرا في مناطق سيطرة الدعم السريع بدارفور وكردفان، حيث حصدت الكوليرا الاف المواطنين نتيجة تدمير البنية الصحية هناك؟!
الحقيقة أن الاستهداف مقصود: الخرطوم تتعافي نسبياً والحياة تعود تدريجياً والإمداد الكهربائي استقر في الأسابيع الأخيرة. لكن أخطر ما يلوح في الأفق الآن هو عودة المرض الذي تسبب في الحرب: الإساءة للقوات المسلحة السودانية من قبل فئات مدفوعة بالتحريض لإثارة الفوضى.
ألقى شباب من الحارة (21) بالثورة الطريق الرابط بين شارع الوادي وشارع النص، وهم يهتفون: ” العسكر للثكنات ” لكن جاءت إليهم مجموعة أخرى من شباب الوطن تصدت لهم وطردتهم، وأزالت الحجارة من الشارع العام. غير أن ما جرى هو بداية لمخططات أكبر تستهدف تشويه صورة الولاية في مخلية الناس، خدمة لأجندة المليشيا وأتباعها.
ونقول لكم لا تتفرجوا وتنتقدوا بل كونوا شركاء في الحملة تجنوا ثمار العمل الجماعي.