الرأي

هشام الشمين يقول”قطع مبرمج” في الشمالية: من المسؤول عن إهانة كرامة المواطن؟

الخرطوم: الحوادث

كهرباء الولاية الشمالية.. عندما تفقد الحكومة هيبتها

✢ لا تزال الولاية الشمالية تعاني من برمجة القطوعات “المقصودة”، والتي وصلت حد القائمين على أمرها علي تحديد ستة أيام في الأسبوع للقطع المستمر.

✢ المواطنون والنازحون الذين عانوا ويلات الحرب والتشريد، تواصل حكومة الولاية الشمالية مسلسلها في تجاهل معاناتهم اليومية و حرمانهم من أبسط حقوقهم في الكهرباء.

✢ ولا يبدو للمرضى في غرف الطوارئ والعناية، ولا للأطفال في المدارس، ولا للمسنين في المنازل، ولا لأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى غسيل الكلى، مكان في خارطة اهتمام حكومة الولاية.

✢ ولا حتى لأهم موارد الاقتصاد في الولاية (الزراعة)، التي جافاها الكثير من أهلها وهجروها بفعل خطط الولاية الفاشلة، بعد أن كانت مشاريع واعدة للاكتفاء الذاتي، بل ومشاريع تخدم الصادر.

✢ إدارة الكهرباء التي تُصرف لمديريها وعامليها المرتبات والحوافز الشهرية والأسبوعية دون وجه حق، تقف عاجزة امام الأزمة المستفحلة، ولا تستحي أن تطالب المالية والمواطن بالمزيد.

✢ وللمفارقة الغريبة، فإدارة الكهرباء التي ظلت تنشط في إصدار بياناتها وتصريحاتها المتواصلة حول أسباب الأعطال في مدن أمدرمان وبورتسودان وعطبرة، لا تُكلف نفسها عناء توضيح أسباب قطوعات الولاية الشمالية.

✢ إدارة الكهرباء التي لم يطالبها المواطن سوى القيام بواجباتها، بعد أن دخلت كهرباء جمهورية مصر الخدمة، لكن بين غياب الكفاءة وسوء الإدارة تضيع حقوق مواطني الولاية.

✢ وما زلنا بعد ملحمة الكرامة نرزح تحت وطأة عقلية “القرابة والمعرفة والصداقات” في كثير من مؤسسات الحكومة، حيث تُقصى الكفاءات، ويُكافأ العجز، وتتكرر الكوارث.

✢ مديرو أقسام الكهرباء بالولاية، الذين لم تهزهم تضحيات الشعب وقواته المسلحة في الخطوط الأمامية للقتال، لن يتحرك فيهم حس المسؤولية تجاه معاناة المواطن.

✢ وعلى حكومة الولاية تغيير سياساتها وإعادة هيبتها، ولتبدأ بعدم تحميل مديري الكهرباء بالولاية فوق طاقتهم، واستبدالهم بكفاءات قادرة على القيام بأدوارها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى