مأساة سبنقا: عائلات نازحة تستغيث بعد أن ابتلعت السيول أطفالها ومصادر رزقها.

في ظل ظروف مناخية قاسية، شهد مخيم سبنقا الواقع في دائرة طُرّة بجبل مرة، كارثة إنسانية مروعة نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت المنطقة مساء الأربعاء.

ووفقًا لبيان صادر عن المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين، أسفرت الكارثة عن وفاة ثلاثة أطفال غرقًا، حيث عثرت فرق الإنقاذ على جثامينهم صباح اليوم التالي.

لم تقتصر الخسائر على الأرواح البشرية، بل تسببت الفيضانات في تدمير واسع النطاق، شمل نفوق أعداد كبيرة من الماشية وتلف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.

كما ألحقت أضرارًا جسيمة بالمخيمات، مما يهدد سلامة السكان، خاصة بعد استمرار هطول الأمطار لأكثر من عشر ساعات متواصلة وما نتج عنها من انهيارات أرضية خطيرة.

مناشدة عاجلة للمجتمع الدولي

دعت المنسقية العامة سكان المنطقة إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق المعرضة للسيول والانهيارات.

وفي إطار الاستجابة الطارئة، ناشدت المنسقية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل العاجل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، خاصة في مجالات الإيواء، والغذاء، والرعاية الصحية.

وأكدت أن حجم الكارثة يفوق قدرة الأهالي على التعامل معها، ويتطلب تضامنًا إنسانيًا واسعًا للتخفيف من آثارها.

تأتي هذه الكارثة بعد أيام قليلة من حادثة مشابهة في منطقة ترسين بجبل مرة، مما يؤكد أن المنطقة أصبحت أكثر عرضة لمخاطر السيول والانزلاقات الأرضية في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.