
إذا إستطعت أن تكتب المشكلة بوضوح، فأنت تسير في الطريق الصحيح وقد أنجزت نصف الحل. (قانون كيدلين)
من كان جزءً من المشكلة لا يمكن أن يكون جزءً من معادلة الحل. (نيلسون مانديلا)
لا يمكننا حل المشكلات بنفس طريقة التفكير التي أوجدناها. (ألبرت إينشتاين)
من أهم أسباب إستمرار الفشل في إيجاد الحلول لأي مشكلة هو الإعتماد على صانع المشكلة لإجاد حلها.
عليه ولكل ما ذكر وقبل أن نحلم بإنتصار (يشفي غليلنا) لهذه الحرب علينا أن نتساءل من المتسبب فيها؟ وهل يمكننا أن نعتمد على البرهان وزمرته للخلاص مما نحن فيه؟ وهل نتوقع من المتأسلمين وكتائبهم تحقيق ذلكم النصر الموعود؟ وفي الذاكرة حرب الجنوب التي إنتصروا فيها خسارةً بفصل جنوبنا الحبيب والتي كان الخاسر الأكبر فيها الوطن، وهل قادة القوات المشتركة حقًا يدافعون عن أهلهم وذويهم وعن تراب هذا الوطن؟ وهم من كانوا يقفون على الحياد وقبائلهم تباد وأراضيهم وأنعامهم تغتصب لأكثر من عام منذ بداية الحرب أمام ناظريهم وهم يتفرجون، وحتى الساسة والمدنيون الطامعون في السلطة ممن وضعوا أياديهم إختياراً في يد العسكر والمليشية الغادرة من قبل وهم يئدون الثورة عمداً وطمعاً هل يستطيعون حقًا صناعة ذلكم السلام المفترى عليه؟
إذاً فما الجديد الذي طرأ لننتظر غير الذي كان؟ ونحن نعلم علم اليقين بأنهم جميعاً كانوا وقوداً لدمار البلاد ولهذه الحرب اللعينة منذ إندلاعها فهاهم أمامنا بكل سوءاتهم ها هم بنفس الوجوه الشيطانية الكاذبة والخداع السياسي المتلون والأطماع الشخصية والحزبية ها نحن ذا نشهد كل يوم إنشاء عشرات المليشيات والحركات المسلحة وفي كل يوم ميلاد أكثر من طاغية وطامع ومتمرد.
لنلقي نظرة ونبحث جيداً ونكثر التمحيص علنا نجد بين كل هؤلاء المخلص والقوي الأمين إن وجد!!! فها هو البرهان أمامنا لم ولن يتخلى عن سياسته تجاه الإحتفاظ بموقعه وتحقيق حلم أبيه وهو الذي إستمرء اللعب بالبيضة والحجر وإستخدام إستراتيجية الجزرة والعصا والتلاعب بالمواقف ومسك العصا من المنتصف شوية مع دول وشوية مع دول وبعد ذلك (الرهيفة التنقد)،
أما المتأسلمون كذلك لم ولن يتخلوا عن منهاجهم التنظيمي الباحث عن دولة الحزب والقائم على المتاجرة بالدين خداعاً واللعب على وتر الجهاد والإستشهاد كذباً والمناداة بتطبيق الشريعة التي لم تطبق طيلة الثلاثون عاماً حالكة السواد من حياة شعبنا وهم من أدمنوا الرقص على رؤوس الأفاعي، أما قادة المشتركة الذين شاركوا طمعاً في السلطة والمال، فهاهم الآن يلوحون بورقة التحول للمعسكر الآخر في حال نزع حقيبة المالية والمعادن صراحةً،
كما لا يزال بعض العفن أصحاب المراهقة السياسية المتأخرة الباحثون عن الشهرة والمجد يرتمون بين أحضان الوهم السياسي يثرثرون ويملأون الفضاءات ضجيجًا ولم نرى طحن.
وفي الختام إذا لم نقف صدقاً مع أنفسنا لنشخص الأسباب الحقيقية لفشلنا في الخلاص مما نحن فيه فنحن أبعد ما نكون عن الحل ولنا في قوله تعالى منهاجاً وخلاصاً:
إن خير من إستأجرت القوي الأمين.
صدق الله العظيم