خديجة عائد تكتب ..(زادت الحكاية)
تواقيع
قبل اشهر وفي نفس هذه المساحة وتحت عنوان (اين الشرطة) تطرقت إلى حالات السرقات التي تتعرض لها العديد من النساء بصورة عامة في العاصمة القومية واطرافها و مدن الولايات الكبيرة ، ولكن الملاحظ ما زالت هذه السرقات والنهب في وضح النهار تزداد يوماً بعد يوم اذ ان هذه المسألة تتفاقم بصورة مخيفة جدا ، على الرغم من ان اخبار الشرطة تقول انهم قبضوا على عدد كبير من معتادي هذه السرقات في عدد من الاماكن ، وأصبحت هذه السرقات تحدث جهاراً نهاراً، دون خوف لأن السارقين يفعلون ذلك ويعلمون انه ليس هناك من يردعهم ويقف في وجههم ويمنعهم من تهديد ونهب الفتيات، فهذة مشكلة حاصلة على ارض الواقع ،وليست اشاعات ، فهي تمس بأمن وسكينة المواطنين اجمعهم ، وناجمة عن شذوذ نفسي، ولكنها مع الأسف الشديد قوبلت طيلة هذه الفترة بصمت وتجاهل ولم تجد صرامة من الجهات الامنية والشرطية، الى ان اتسعت رقعتها مع مرور الايام، وصارت ظاهرة يمارس نشاطها الكثير من الشباب.
ودوماً يأتينا شعور بأنه من الصعب القضاء عليها ، أو الحد منها إلا بعد ان تطال الكثير من النساء بأذاها ، والكل يعلم أن مسألة الدراجات النارية وتخصصها في خطف حقائب الفتيات والنساء المارات في شوارع المدن وأزقتها ظهرت منذ فترة طويلة إلا أنها كانت في أوقات متباعدة ، الى ان كبرت وأصبحت مهنة وشاعت بين الكثير من قائدي الدراجات، وظلت لفترة من الزمن ودون رادع لهم حتى تحولت الى ظاهرة مع الأسف الشديد ولم يتم القضاء على هذه الظاهرة والحد منها حتى كتابة هذه السطور، بيد انها تأذت منها العديد من الفتيات والنساء ، وبالتأكيد لم يتم الخلاص عليها الا بتضافر كل الجهود المبذولة من المواطن نفسه ، والاعلام ، والجهات الامنية.
وفي رأيي وقد يكون رأي الكثيرين، ان توقيف منتمين لهذه العصابات بعد قيامهم بالنهب وسط المدن والأحياء السكنية ليس كافيا، ونتساءل “أين المعلومات والرصد والدوريات الشرطيةمن انتشار مخيف وغير مسبوق لعصابات النهب والسطو على الممتلكات الخاصة للنساء، والعصابات تنتشر بشكلٍ كبير وغير مسبوق في الآونة الأخيرة، بمناطق متفرقة في العواصم وأطرافها، اذ اننا لا ننفي انها ظهرت بصورة كبيرة بالتزامن مع تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشة للمواطنين ولكن ذلك لا يبرر للعصابات نهب النساء والمواطنين وإثارة الهلع ولا يبرر للشرطة عدم ضبطها لتلك العصابات المنتشرة حتى داخل الأحياء السكنية.
نسأل أهل الأمن في هذه البلد، من جهات أمنية والشرطة ثم الشرطة ،العين الساهرة كيف تنتشر هذه السرقات بهذه الصورة ، اين انتم من ذلك؟ ، لماذا لم تحركوا ساكناً حتى جعلتم المواطنين يرددون مقولة (حاميها حراميها)كلما حصلت سرقة ولم يقبض على الجناة.؟؟!!