تفيد المتابعات الميدانية ( للحوادث) حول عصابات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين عبر السودان.
تفيد بمعلومات جديدة بشأن اعتقال اخطر زعماء عصابات البشر في العالم المدعو “كيداني زكرياس هابتمريام” ارتري الجنسية الذي اعتقل في عملية استثنائية في السودان في غرة يناير الجاري.
هروب وإبعاد
وحسب المعلومات الجديدة ان المتهم كيداني سبق وان القت السلطات السودانية القبض عليه واحالته للمحاكمة في كسلا حيث اصدر محكماً في مواجهته وامرت بابعاده خارج السودان الا انه دلف مباشرة الى اثيوبيا وهنالك القت الشرطة الإثيوبية القبض عليه وكان ذلك في فبراير من العام 2020م وكان من المفترض ان يقدم للمحاكمة الا انه فر هارباً دون ان يحاكم .
وكشفت المعلومات ايضاً بان المتهم كيداني تنقل بين تشاد والنيجر وليبيا حيث مكث في ليبيا طويلاً قبل ان ينتقل الى السودان ومنها الى دبي.
وذكرت مصادر بانه اجرى معاملات مالية مع كبار زعماء مافيا الاتجار بالبشر عالمياً ولديه اموال ضخمة يعتقد باستغلالها في تمويل عمليات ارهابية ويتورط شقيقه هينوك زكرياس في عمليات غسيل اموال.
وتأكد المعلومات ان اوائل ضحايا كيداني قيدوا ضده بلاغات اتجار بالبشر في دولة هولندا ودول اخرى متعددة وانه صدرت بشأنه نشرة حمراء منذ سنوات اعقبتها نشرة حمراء اخرى صادرة ايضاً بشأنه في الانتربول ويواجه تهماً بالتعذيب وغسيل الاموال وتمويل الارهاب والاتجار بالبشر وتهم اخرى تتعلق باغتصاب ضحايا مهاجرين وغيرها من التهم .
وفد إماراتي
يذكر ان وفداً من الامارات قد حضر الى السودان وكلف وزير الداخلية الفريق اول عنان حامد فريقاً خاصاً للبحث عن المتهم الا ان الفريق الاماراتي تمكن من تحديد موقعه بواسطة اجهزة متطورة وتم توقيفه في الاول من يناير 2023م، ونقل فوراً إلى الإمارات لمحاكمته بتهمة غسل الأموال، وذكر الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الاماراتي ان المهمة العالمية استمرت 9 أشهر بقيادة الإمارات وبالشراكة مع الإنتربول، وأسفرت عن إلقاء القبض على أحد أخطر المطلوبين دولياً وللإمارات، كيداني زكرياس الهارب من السجن من احدى الدول وزعيم منظمة إجرامية للاتجار بالبشر بالإضافة إلى أخيه هينوك زكرياس المطلوب بتهمة غسل الأموال.
يذكر أن “كيداني” مطلوب من قبل “الإنتربول الدولي” بنشرتين حمراويتين صدرتا منذ عام 2021؛ لقيادته منظمة إجرامية نفذت على مدار سنوات عدة عمليات اختطاف وإساءة معاملة وابتزاز مهاجرين من شرق أفريقيا بقصد تهريبهم إلى أوروبا، وتشير التقديرات إلى أنه منذ عام 2014، أصبح “كيداني” مسؤولا عن الاتجار بآلاف الضحايا.
المصدر :الانتباهة
