الرأي

عبد العظيم صالح يكتب .. موية نظيفة

الخرطوم: الحوادث

خارج الصورة

أمس كان يوما مفعما بالأمل و(السبت أخضر). نعم أمل بأن هذا البلد سيمضي للأمام بجهود نفر خلص يعملون بجهد كبير لصناعة فارق إيجابي وسط محيط سلبي ومحبط.

في منطقه سوبا الصناعية كانت (الحكاية) ونظنها بداية لمشروع واعد يصب لصالح المواطن ولصحته والتنمية التي ننشد
جاءتني دعوة كريمة لزيارة مصنع تم إفتتاحه (فعليا) وسيتم الإعلان عنه رسميا غدا الاثنين ايذانا بدخول إنتاجه الأسواق.

لبينا الدعوة المقدمة من مجموعة (بي جي .ام )في معية مجموعة متميزة من الزملاء للوقوف علي الطبيعة وعلي الهواء مباشرة علي (أبعاد)أول مصنع من نوعة في افريقيا لإنتاج مادة (البولي للألمونيوم كلورايد) المستخدمة في تنقية مياه الشرب وتدخل كذلك في إستخدامات محطات الكهرباء والسكر ومصانع الأغذية التي تحتاج لمياه صحية ونظيفة.

نمضي في الحكاية بعضها علي لسان المهندس نهيزي الرفاعي المدير التنفيذي للمجموعة والبقية رأيناها و(من رأي ليس كمن سمع)…المصنع شراكة سودانية وتركيةبرأسمال ٣مليون دولار والمبلغ بمقاييس الصناعة معقول وبمقاييس حوجة البلد التي تظل مشكلة مياه الشرب النظيفة والجدل الذي يدور ولم يحسم وما تتكلفه البلاد من عملات صعبة لاستيراد المواد النقية لكل هذا مصنع مثل هذا يحتاج للتصفيق وللدعم والمساندة من قبل الدولة التي يجب عليها دعم خطوات توطين البنيات الأساسية للصناعةوتشجيع الصناعات المحلية خصوصا في المجالات الحيوية والإستراتيجية المرتبطة بالخدمات اليومية المقدمة للمواطن..

تجولنا في المصنع ووقفنا علي الأليات والتصميم الداخلي الذي تم باحدث ما توصلت إليه معدات التصنيع في هذا المجال للصالات وزرنا المعمل الحديث مكتمل التجهيز وفريق العمل لتخرج المعادلة النهائية والمتمثلة في توفيرمادة لمياه شرب نقية بمقاييس هيئة الصحة العالمية والمواصفات السودانية ومطابقة للمعايير الدولية
ما رأيناه يمثل نقلة نوعية في توطين صناعة توفر علي الناس جهدا ووقتا وعملة صعبة وتجلب منفعة كبيرة عندما يدخل المصنع في مرحلته الثانية بعد عامين إيذانا بدخول السوق الأفريقي المجاور والبعيد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى