
خارج الصورة
هذا عنوان كتبته في (خارج الصورة) قبل سنوات مضت في صحيفة( اخر لحظة) تذكرته أمس وانا البي دعوة كريمة تلقيتها من جامعة العلوم والتكنولوجيا لحضور حفل استقبال الطلاب الجدد ايذانا ببدء العام الجديد لاجيال جديدة تحلم بمستقبل باهر في وطن مضطرب..
الحفل كان بهيجا بحضور الاسر واولياء الامور والطلاب واسرة الجامعة والضيوف وجمع غفير من المواطنين ضاقت بهم الصالة الانيقة التي نصبت في الجانب الغربي من الجامعة التي تحتل مكانا متقدما في خريطة التعليم العالي في السودان…
كتبت حينها في ظل سياسة التحرير وافساح المجال للقطاع الخاص للاستثمار في خدمات التعليم والصحه وهي قطاعات مهمه وضرورية فيجب علي الدولة تقديم كل ما هو ممكن من تسهيلات والبعد عن المضايقات و(الغيرة المهنية )التي نراها عند الحرس القديم في الدولة السودانيه وهو (حرس ما بشتغل وما بخلي الاخرين يشتغلوا وينجحوا …!!)
الان بعد هذه السنوات وفي ظل الدولة (الغائبة )اليوم نجد الحاجه ماسه اليوم لتكرار ما قلناه امس بدعم ومساندة جهود كبيرة تبذل في الاستثمار في التعليم والصحة وهو استثمار صعب ويجب ان ننظر له من جانبه الرسالي والوطني وما يقدمه من دور كبير ومشقه وصعاب وحرب شعواء ربما اهل هذا النوع من الاستثمار لاشئ،يجبرهم علي ذلك فما اسهل (توليد )القروش،في تجارة العملات والسلاح وتهريب الذهب او حتي في البيض( الفاسد ))..
أو الاسبير (المضروب)
في رحاب جامعة العلوم والتكنولوجيا واحتفالها وكرنفال الطلاب تتراءي مسيرة طويلة امتدت لاكثر من (27) عاما من جهد كبير وعمل دؤؤب وإيمان بتقديم خدمة بمقاييس مهنيه وعالميه محصلتها صرح تعليمي سوداني يضاف لسجل الإنجازات الوطنية الجديرة بدفتر التاريخ الذي يحفظ .في صفحاته كل شي بامانه وعدالة…
البروفيسور مامون حميده في كلمته امس بدأ انه لا يتحدث عن جامعته فحسب ولكنه يرسم خريطة طريق لمستقبل التعليم في بلادنا حين يتحدث عن مواكبة التطور التقني والموازنة بين بركان المعرفة الحاصل واهداف التعليم واعتماد واللغة الانجليزية وغرف الكمبيوتروالتي من غرفة واحده يخرج الطبيب..
وتحدث عن المسئولية الاجتماعيه والانفتاح نحو جنوب السودان وافريقيا وحرصهم علي الاستقرار الدراسي رغم الظروف المعروفة..
حدثونا ايضا في الحفل عن الخدمه العلاجيه المجانيه ومنح ذوي الاحتياجات الخاصه..والانفتاح نحو العالمية ومعايير الجودة وبرامج الرياضة والثقافة وتنمية القدرات وخدمات الدعم النفسي..
كل هذه الحصيلة تؤكد ما قلته قبل سنوات (المجتمع يصنع دولته)…
هل للحديث بقية ؟؟.نعم وقد ابتدرناه انا وعدد من الزملاء الصحفيين بعد نهاية الحفل ونحن جلوسا في مكتب البروفيسور حافظ حميده نائب،رئيس الجامعه والعنوان
ويمكن تلخيص محتوي الحديث في جملة واحده (دعم كل( جهد) يبذل لصالح المجتمع وان نجنبه ما استطعنا مشقة(السياسة)…