الحوارات

تصريحات جديدة لقائد قوات درع السودان”2″….

الخرطوم: الحوادث

محاولات حرف الصراع السياسي..

حجج تفتقر للعقلانية السيولة الأمنية..

تهديد أمن الوطن..

المليشيات لعرقلة التحول الديمقراطي..

ضوء اخضر

بينما يرى المحلل السياسي عبد الله رزق أن فشل قوات الدرع او تراجعها عن تنفيذ فعالية في حطاب مرده للموقف الحازم لناظر قبيلة البطاحين من هذه الفعالية وتحذيره من محاولة تنظيمها، وهو ما دعا السلطات لان تصدر بعد ذلك ما يفيد بتدخلها لالغاء تلك الفعالية المعلنة. الموقف الرسمي لم يكن كذلك وقال رزق في الموقف الرسمي لم يكن كذلك عندما اعلنت تلك القوات عن نفسها في فعالية مماثلة في رفاعة قبل ان تنتقل لمحاولة تكرارها في حطاب وقال رزق.

ومن الواضح ان هذه القوات تتحرك بضوء اخضر من السلطة الحاكمة. السلطة نفسها التي تتصدى بالعنف والعنف المميت للمحتجين السلميين ، منذ اكثر من عام ، فيما لا تحرك ساكنا تجاه من يلوحون بالسلاح ويهددون بالحرب.

حجج تفتقر للعقلانية السيولة الأمنية

وفي رده على سؤال حول كيف كان يريد من الحكومة ان تتعامل معه في ظل إعلانه مخاطبة عسكرية لمدنيين بالخرطوم قال كيكل اصلا الدرع أصبح عسكريا لحالة السيولة الأمنية في الخرطوم وخارجها والدرع هدفه الأساسي حماية المدنيين (مالهم وعرضهم) والضامن الوحيد لاستمراريته وتحقيق أهدافه وجود جماهير مدنية تؤمن بفكرة الدرع… الناس زهدوا في الاستماع للقيادات المدنية لأن صوتها ضعيف في التأثير على المركز وفي رده على ما اثاره كيكل بأن الحكومة لا تحترم الا من يحمل السلاح وان الناس زهدوا في السلمية لتحقيق الدولة المدنية قال رزق ليس صحيحا ان الناس زهدوا في النشاط السلمي والديمقراطي.

فلازال الشباب يخرجون يوميا في مواكب سلمية تتعرض لها السلطات بالعنف المميت ويتساقط الشهداء من يوم لاخر ومن موكب لموكب ولم يتخلوا عن السلمية. وبالتالي فان من ينادون بالعنف ويروجون لحمل السلاخ ليسوا جزء من ثورة الشباب. وانما هم فئات من الفلول تحاول الاستثمار في هذا المناخ المضطرب. وتحويل الصراع من طابعه السياسي والسلمي الى صراع عسكري ذو طبيعة جهوية. وأردف وهو امر غير بعيد مما يروج له فلول النظام المباد عن حرب اهليه على خلفية الخلاف الرائج في الاسافير بين حميدتي والبرهان.

ومحاولة ترجيح احد اطرافه باسم اعادة التوازن وأكد أن التوازن المطلوب يكون في دعم انتصار الثوار السلميين وفي التمسك بأهداف الثورة في تفكيك نظام المخلوع، وفي تحقيق العدالة، وفي ترسيخ الديموقراطية والحكم المدني، وفي تصفية المليشيات كافة، وليس زيادة عددها بحجج تفتقر للعقلانية والقبول.

والمحلل السياسي عبد الله رزق شكك في صحة ما ذكره كيكل بأن قوات درع السودان الهدف منها خلق توازن وحماية الشعب وقال رزق: ليس ثمة ما يؤكد ادعاء حماية هذه القوات للشعب ولطلائعه الثائرة التي تقدم تضحيات جليلة على طريق انتصار الثورة. طابورا من الشهداء والمصابين والمفقودين.

ولا يتصور ان تقوم هذه القوات التي ظهرت للوجود برعاية النظام الانقلابي الدموي ان تتصدى لقواته في الشوارع حماية للمحتجين السلميين. وعلى الرغم من إعلان الحكومة رفضها للمليشيات الا أن عدم ملاحقة الحكومة لقوات درع السودان باستثناء مخاطبة حطاب تؤكد فرضية وقوف السلطات خلفهم خاصة بعد أن تم القاء القبض على قائد قوات درع الوطن الصوارمي فور ظهوره في مؤتمر صحفي قبل أن يتم إطلاق سراحه لاحقا وقال كيكل كامل الاحترام للأخ الصوارمي ولم التقى به ولا اعرف لماذا القبض عليه ولماذا أطلق سراحه أعرف عنه الكثير فقط اعرف انه كان ناطقا رسميا للقوات المسلحة في فترة من الفترات واقر كيكل بعدم تعرضه لأي ملاحقة أمنية وقال للحق حتى الآن لم أتعرض لأي ملاحقة أمنية وإذا حدثت اعتبر الأمر عاديا لأننا خرجنا في طرق نعرف تماما حجم مخاطره…

وليت الأجهزة الأمنية تتعامل بعدالة مع الجميع هي تنظم الساحة للبعض الكيانات العسكرية وترفض حشودنا مع العلم نحن نتحرك بصورة مدنية ونخاطب جماهيرنا بصورة سلمية و جماهيرنا على درجة عالية الوعي..

وردا على ماأثير بشأن هروبه عقب فشل مخاطبة حطاب قال كلمة هروب لاتشبه سلوك القائد وتاريخي كله ا لا توجد فيهو كلمة هروب..

تهديد أمن الوطن

بينما لم يستبعد المحلل السياسي رزق إمكانية أن تشكيل المليشيات الشمالية تمت بموافقة السلطات وقال ان التوجه لبناء مليشيات واستعراضها امر لايمكن ان يتم دون موافقة من سلطة شرسة لا تحتمل التظاهر السلمي. فكيف تحتمل التظاهرات المسلحة؟ واوضح ان بناء المليشيات يختلف عن العمل السياسي السلمي وادواته، فالمليشيات تتحاور بالسلاح.

وتحسم خلافاتها بالتغلب، عبر الصراع التناحري والحروب. وفي ذلك تهديد لامن الوطن والمواطن. لذلك لم تكن المليشيات ولا اللجوء لحمل السلاح باي ذريعة هو جزء من تفكير القوى الوطنية الديموقراطية.

ولذلك فان الامر أقرب لتفكير قوى الثورة المضادة وفلول النظام المقبور ونهج انقلاب 25اكتوبر.

ولفت إلى أنه يستمد مبرراته خصوصا من التنافس بين المكونات العسكرية وشبه العسكرية في الحصول على حصة أكبر من السلطة وامتيازاتها.

ومن البقاء ضمن هياكل السلطة الانتقالية في وقت يعتقد بان العملية السياسية التي تديرها الثلاثية بإسناد دولي قد اقتربت من نهاياتها.

الجريدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى