التقارير

تبعث برسالة عاجلة ..طفلة من ضحايا الاغت..صاب تستنجد وتستغيث بالنائب العام

الخرطوم/ مسرة شبيلي
بالرغم من المجهودات المقدرة التي تبذلها السلطات الامنية ووحدات حماية الاسرة والطفل لمكافحة الاعتداء واغتصاب الاطفال الا ان الايام تطالعنا بوقائع اغتصاب اكثر إيلاما. منها حادثة اغتصاب متكرر لطفلة لم تتجاوز السابعة من عمرها. كشف والدها عن تفاصيل صادمة كانت ابنته ضحيه لها حيث تعرضت لاغتصاب من عدة اشخاص غرباء و بعضهم من الاقارب . وناشد النائب العام بالتدخل العاجل لقضيته التي اتبع فيها الاجراءات القانونية بواسطة الشرطة و النيابة ودون بلاغات منفصلة ضد المتهمين الا ان طفلته لم تجد العدالة ولم ترد اليها حقوقها التي كفلها لها القانون بالاقتصاص من الجناه.

وذكر والد الطفلة عند حضوره الى الصحيفة انه عقب انفصاله من والدة ابنته التي كانت وقتها في الثانية من عمرها. تركها بحضانة والدتها بولاية الجزيرة واصبح يزورها من حين لاخر. بجانب التزامه بكامل تكاليف الصرف عليها، وبحسب العادات والثقة لم يتوقع انه يتم التلاعب في تربية طفلته حسب قوله.

الا ان هنالك خلافات نشبت بينه وطليقته والدة الطفله حيث اتهمته الاخيرة بالاعتداء على طفلته وتسبيب اذى جيم لها، ودونت ضده بلاغ كيدي لتشويه صورته امام ابنته، وبعد اكمال الطفلة عامها التاسع طالب والدها بحضانتها وتوجه الى منزل جدتها لاصطحابها بعد ان تزوجت والدتها باخر، الا ان خال الطفله اخبره بان ابنته تذهب كثيرا الى منزل الجيران وان جدتها لا تستطيع ملاحقتها، وعقب احضارها الى الخرطوم الى منزل خالها ، اتصلت على والدها هاتفيا واخبرته بحضورها وانها لا ترغب في الذهاب الى امنزل جدتها مجددا، واخبرته بان ابن خالها اعتداء عليها واغتصبها، وعند احضارها الى منزل والدها لاحظ و بانها مشتتة الزهن وكثيرة السرحان، وطلب من والدته استفسارها حول السبب، وذات يوم اخبرت والدها بان عمها قام باغتصابها ومن هنا بدات بسرد عدة وقائع ممثالة تعرضت لها خلال تواجدها مع والدتها وجدتها، ودخلت في نوبة من البكاء واخطرت والدها بانهم كانوا يهددونها بالقتل اذا اخبرت والدها، قالت له “حبوبة قالت لي ما تكلمي ابوك ولا اهلو وكان عرفو نحن بنقتلك”.

وكشفت لوالدها بان ابن الجيران اول من قام باغتصابها بعلم جدتها، مقابل مبلغ مالي سلمته جدتها التي تقوم برعايتها، و من خلال اقوال الطفلة اتضح بان هنالك “14” متهما قاموا باغتصابها منهم “8” من اقاربها و”6″ من ابناء جيرانها بالحي، وقالت الطفله بانها ترضت للاغتصاب لتسهة ايام متواصلة وكانت تتقاضى احيانا مبالغ مالية تستلمها جدتها وان احد المغتصبين ابن زوج والدتها وان والدتها شاهدت الموقف ولم تحرك ساكن على حد قول والد الطفلة، عليه و توجه بها والدها الى حماية الاسرة والطفل ام درمان مدينة النخيل، ودون بلاغ ضد المتهمين بما فهم والدتها وجدتها ووالدة ابن زوج والدتها واستخرج لها اورنيك “8” جنائي من المستشفى السعودي بناء على طلب نيابة الاسرة والطفل، واكد تقرير الطبيب وجود اغتصاب متعدد، فور ذلك دخل والدها في صدمة وحالة من الغضب الشديد، قدم الاورنيك لحماية الاسرة والطفل، البلاغ دون بالخرطوم لعدم اطمئنانه لتدوينه بالجزيرة وتم التحري مع الطفلة ووالدها، واصدر امر قبض للمتهم الاول واخرون ، وتوجه والدها الى قسم شرطة الجزيرة محلية المناقل لتنفيذ امر القبض ، الا ان شرطة القسم نفذت القبض على المتهم الاول فقط، وامروه بالرجوع للخرطوم بعدرفض رئيس القسم القبض على بقية المتهمين، وطلب منه التوجه الى المباحث بالجزيرة، ووجد والدها الشاكي في البلاغ تماطل في الاجراءات، وان المتهم الاول افرج عنه بالضمانة فور القبض عليه بواسطة ضابط عقب التحري معه، و توجه والدها الى النيابة العامة مقدما شكوى لوكيل أعلى النيابة وبدوره اتصل بحماية الاسرة والطفل وطلب بالبلاغ عاجلا، وتحول البلاغ الى النيابة العامة،

وتم اعلان المتهمين ولم تمثل الجدة وبقية المتهمين وحضرت الام وافادت في اقوالها ان المتهمين جميعهم اطفال،وعاد الوالد مرة اخرى الى قسم شرطة باحدى الولايات ورفض رئيس القسم مجددا تسليم المتهمين، وعاد الى النيابة العامة واخبرهم برفض تسليم المتهمين، ومن ثم تم تحويله الى قم شرطة بالخرطوم لتدوين بلاغ ضد قسم شرطة الولاية المعنية وتحويل البلاغ الى حماية الاسرة والطفل، لعدم الاهتمام بالبلاغ وتم تحويله الى اركويت وعندما توجه الى الرئاسة تم اخطاره بانه مختص بالعمل الاداري فقط وليس بلاغات، ناشد والدة الطفلة النائب العام وكل الجهات المختصة بالتدخل العاجل طالبا العدالة والاقتصاص من كل من هتك عرض ابنته ورد حقها قائلا “انا مجروح وبنتي مجروحة” موضحا بان طفلته عندما احست التماطل طلبت من ابيها الانتقام من المتهمين وقتلهم قائلة” ارح يا ابوي نقتلم برانا وانا بقتل معاك” واضاف والدها انه ينتظر النائب العام ويرسل له رسالة عاجلة لنصرته وحقوق طفلته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى