الحوادث: ترصد كواليس محكمة قتل المتظاهرين

بصورة مفاجئة طالبت هيئة الدفاع بقضية فتوى قتل ثلث المتظاهرين الذي يواجه الاتهام على ذمتها الرئيس المخلوع عمر البشير ونائبه علي عثمان والقياديين أحمد هارون والفاتح عز الدين،تهما بالتحريض على قتل المتظاهرين في 2019م ، طالبت بإعلان نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالى الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتى” مرة اخرى عن طريق رئيس مجلس السيادي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش، بدلاً من الطريقة الروتينية ، التى يتم فيها الإعلان بواسطة الشرطة القضائية ومنها لوزارة الداخلية ومن ثم القصر الجمهوري.
“1”
وانعقدت الجلسة اليوم الاربعاء بمعهد العلوم القضائية شرق العاصمة الخرطوم برئاسة قاضي الإستئناف المكلف زهير بابكر عبدالرزاق وسط إجراءات أمنية مشددة من شرطة تامين المحاكم .
وذلك في غياب تام للإتهام بالحق العام “النيابة العامة” وبحضور ممثلي الإتهام بالحق الخاص وكل هيئات الدفاع.
ولعدم حضور شاهد الإتهام الاساسي محمد حمدان دقلو”حميدتي” تم إرجاع الجلسة والفصل في القرار والإفراج عن المتهمين بالضمانة . وقالت المحكمة للدفاع بشأن قرار الإفراج عن المتهمين بان رئيس الجهاز القضائي بولاية الخرطوم لم يفصل بعد في الطلب ،الا ان المحكمة قررت الفصل غداً بالطلب .
وفي ذات الوقت طالبت المحكمة من هيئة الإتهام كشف بإسماء شهود الإتهام ومن ثم إعلانهم للجلسات القادمة للإدلاء باقوالهم عن احداث القضية.
“2”
وتوقع مختصين بالراي العام السوداني عدم مثول “حميدتي” امام المحكمة بسبب عدم مثوله من قبل كشاهد إتهام في من القضايا وسبق إعلانه من قبل عدد من المحاكم .
وقال خبراء في مجال القانون ودراسات الرأي العام في عدم مثول شاهد الإتهام الاساسي ” حميدتي” بجلسة اليوم الاربعاء لسماع شهادته بالقضية ، بان الإعلان لم يكن سبباً في عدم مثوله امام المحكمة ، وان الاعلان لم يصل إلى مكتبه ليس حجة لغيابه خاصة وانه دائما يردد كلمة ” بالقانون” في كل لقاءته الجماهيرية ، مشيرين بانه كان يجب ان يكون حضوراً لمجرد سماعه بمجريات القضية.
“3”
وأوضح عبد الباقى الذى يبلغ من العمر 63 عاماً بصفته شاكياً بالبلاغ أن إبنه توفى بطلق نارى فى الرأس حيث كان ضمن المتظاهرين وهو خريج هندسة كيميائية من جامعة البحر الأحمر ويبلغ من العمر 28 عاماً وهو إبنه الوحيد
وطالب والد الشهيد من المحكمة القصاص من المتهمين الأربعة بإعتبار أن البشير كان يومها رئيس الدولة وله الكلمة الأولى فيما تعود مسئولية على عثمان لتوليه كتائب الظل ، أما المتهم الثالث أحمد هرون فقد إستقدم عدداً من البصات من مدينة الأبيض بها ( عساكر) لفض المتظاهرين العزل ، أما المتهم الفاتح عز الدين فهو قيادي فى المؤتمر الوطنى وقد أعلن أنهم سيقطعون ( رقبة كل من يرفع رأسه )
ولكن هيئة الدفاع أوضحت أن المتهم على عثمان لم يكن نائباً للرئيس إبان الحادث وقد خرج عن الحكومة كلياً منذ العام 2013م.