قادة “التحالف السوداني” على خط النار: هل تشتعل الجبهة الجديدة بعد لقاء “النيل الأبيض” مع الجيش؟
الخرطوم:الحوادث

في خضم الترقب لمعارك قادمة والحديث عن رفع الجاهزية القتالية، بعثت قيادة “قوات التحالف السوداني” برسالة قوية ومباشرة من قلب الميدان.
زيارة نوعية لوفد رفيع المستوى إلى معسكرات التحالف لم تكن مجرد تفقد روتيني؛ بل هي إعلان عن مرحلة جديدة من التنسيق العسكري واللوجستي، بلغت ذروتها بلقاء حاسم مع قيادة القوات المسلحة السودانية.
وفي الوقت الذي يُشدّد فيه التحالف على “الوفاء لدماء الشهداء” والاستعداد لـ “خوض المعارك القادمة”، بات السؤال: ما هو الهدف الحقيقي وراء هذا التنسيق المُتسارع في النيل الأبيض؟ وهل يشير إلى تحول كبير في خطط القتال ضد “المليشيات العابثة”؟
تحالف القوات يستعرض الجاهزية ويُبرم اتفاق تنسيق “عاجل” مع الجيش في النيل الأبيض
في خطوة تؤكد التوجه نحو رفع الجاهزية القتالية وتعميق التنسيق الميداني، نفّذ وفد قيادي رفيع المستوى من حركة جيش تحرير السودان ” التحالف السوداني” زيارة عمل ميدانية لمعسكرات التحالف، تبعها اجتماع هام مع قيادة القوات المسلحة السودانية بولاية النيل الأبيض.
هدفت الزيارة إلى الوقوف المباشر على سير العمل ومتابعة برامج التدريب والتأهيل والصيانة الهادفة إلى تحقيق أعلى مستويات الانضباط التنظيمي والجاهزية القتالية لوحدات التحالف، وفاءً لـ “دماء الشهداء وعلى رأسهم القائد الشهيد خميس عبدالله أبكر”.
القيادات المشاركة في الزيارة:
ترأس الوفد تشكيلة قيادية ضمّت نخبة من قادة التحالف، أبرزهم:
اللواء عبده محمد (قيادي بحركة جيش تحرير السودان – قيادة الشهيد خميس عبدالله أبكر).
الجنرال أنور رشاشات (المفتش العام لقوات التحالف السوداني).
الجنرال ياسر الدومة (عضو اللجنة الإدارية للترتيبات الأمنية).
العميد محمد عباس (قائد قوات التحالف بولاية الخرطوم).
العقيد محمد إبراهيم (قائد قوات التحالف بولاية نهر النيل).
المقدم عبدالعزيز أحمد (طبنجات) (قائد استخبارات قوات التحالف بولاية الخرطوم).
الجنرال ايوب هارون.
إلى جانب عدد من الضباط وضباط الصف والجنود من القطاعات المختلفة للتحالف.
لقاء حاسم وتنسيق “فوري” مع القوات المسلحة:
التقى الوفد بـ العميد الهادي محمد الفارس، قائد معسكرات ولاية النيل الأبيض بالقوات المسلحة السودانية.
دار نقاش مطول ركز على الملفات المشتركة لتعزيز التعاون الميداني وتنسيق برامج التدريب والتأهيل العسكري.
أبرز ما تم الاتفاق عليه هو ملف صيانة وتأهيل المعسكرات استعدادًا لاستقبال أعداد جديدة من الجنود، وتأمين الدعم اللوجستي لضمان استمرارية العمل بكفاءة عالية.
تعهدات الجيش ودور التحالف في المعركة:
من جهته، أشاد العميد الهادي محمد الفارس بـ “الروح الوطنية العالية” لقوات التحالف، مؤكدًا ترحيب القوات المسلحة بـ “كل المبادرات الوطنية الصادقة التي تصب في مصلحة وحدة السودان”.
كما أكد العميد الفارس على أن ملف الصيانة والتنسيق سيتم “ترتيبه وتنفيذه في أسرع وقت ممكن” وفق خطة منظمة لضمان الجاهزية الفورية.
في الختام، شدّد وفد التحالف على أن الهدف الأساسي للزيارة هو رفع كفاءة وتجهيز القوات لـ “خوض المعارك القادمة بكل جاهزية واقتدار”.
كما أكدوا على ضرورة استمرار التنسيق بين القوات النظامية وقوات التحالف لتعزيز الصف الوطني وحماية البلاد من “المليشيات العابثة بأمن الوطن واستقراره”.





