
أعلنت اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم عن تراجع “ملحوظ” في حالات الإصابة بـحمى الضنك، التي كانت قد تفشت بصورة مقلقة في الفترة الأخيرة.
هذا التراجع يأتي ليضيء بصيص أمل وسط الأوضاع الصحية المتردية التي عانت منها الخرطوم وولايات سودانية أخرى لأكثر من عامين بعد حرب 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، خاصةً مع تحديات موسم الأمطار والتردي البيئي.
نتائج الحملات المكثفة:
أوضح الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين، المدير العام لوزارة الصحة، أن الانخفاض في أعداد الإصابات وحالات التنويم بالمستشفيات جاء كنتيجة مباشرة لـحملات التفتيش المنزلي المكثفة وأعمال مكافحة نواقل الأمراض.
جهود متواصلة لمعالجة الأزمة البيئية والخدمية
استمرار المكافحة: وجّه اجتماع اللجنة برئاسة الوالي أحمد عثمان حمزة، بالتركيز على استمرار أعمال مكافحة الأمراض بعد انحسار النيل، وخاصة استهداف البرك والمستنقعات التي خلّفها الفيضان في شواطئ النيل.
نجاحات الدفاع المدني: أشاد الاجتماع بالحملات الناجحة التي تنفذها قوات الدفاع المدني في مختلف محليات الولاية، والتي انتقلت الآن إلى مرحلة الحملات النوعية.
استقرار الخدمات الحيوية:
المياه: تم استعراض المعالجات السريعة التي قامت بها هيئة مياه ولاية الخرطوم للمناطق التي عانت من العطش، وسرعة استجابتها ومعالجتها للبلاغات.
الكهرباء: تم الوقوف على مجهودات قطاع الكهرباء في النقل والتوزيع، واستمرار أعمال الصيانة لضمان استقرار الإمداد.
البنية التحتية: نُوه إلى الجهود التي بذلتها هيئة الطرق والجسور ومصارف المياه والدفاع المدني في التصدي للفيضان وتعزيز مناطق الضعف والحيلولة دون وصول المياه للأحياء.
دعم إغاثي ومشاريع مستقبلية
استضاف الاجتماع مدير الهلال الأحمر القطري، الدكتور صلاح الدعاك، الذي أبدى استعداد المنظمة لتقديم مساعدات في مجالات الصحة ومحطات المياه.
وفي سياق آخر، وجّه الوالي بضرورة تنفيذ برنامج تنموي عاجل لمعالجة الأضرار التي لحقت بـالمدارس جراء الحرب، كما أشاد الاجتماع بجهود اللجنة المشتركة في نقل رفاة الشهداء من الأماكن العامة ودفنها في المقابر.