التقارير

حملة “صاعقة” للدعم السريع: كاس تستعيد أنفاسها بعد اجتثاث الفوضى!

الخرطوم ،: الحوادث

شنت قوات الدعم السريع هذا الأسبوع حملة أمنية واسعة النطاق وغير مسبوقة في مدينة كاس بولاية جنوب دارفور، مستهدفةً بؤر التفلت الأمني والفوضى التي عانت منها المدينة طويلاً. الحملة، التي وصفت بـ”الصاعقة”، أسفرت عن نتائج حاسمة تهدف إلى إعادة الانضباط وترسيخ الأمن في المنطقة المضطربة.

تفاصيل الحملة: من نيالا إلى قلب كاس

انطلقت الحملة بقيادة رئيس الإدارة المدنية يوسف إدريس يوسف وقائد القيادة المتقدمة أبشر جبريل بلايل من مدينة نيالا، وامتدت على طول 86 كيلومترًا من الطريق الرابط بين نيالا وكاس، وصولًا إلى قلب المدينة. تركزت العمليات على إزالة أكثر من 30 بوابة تفتيش عشوائية كانت تعرقل حركة المواطنين وتستخدم لابتزازهم، بالإضافة إلى استهداف مناطق مثل الكيلو 16، الكيلو 28، بلبل أبو جازو، ومراي جنقي.

حصاد الحملة: اعتقالات بالجملة ومصادرة أسلحة ومخدرات.

لم تدخر قوات الدعم السريع جهدًا في ملاحقة كل من يهدد الأمن والاستقرار.

فقد أسفرت الحملة عن:  اعتقال العشرات من المشتبه بهم: شملت الاعتقالات مروّجين للمخدرات والحبوب المهلوسة، وتجار أسلحة، بالإضافة إلى عسكريين سابقين من الجيش والشرطة وجهاز المخابرات، وأعضاء من حزب المؤتمر الوطني المنحل.

 مصادرة أسلحة وسيارات:

تم ضبط ومصادرة أعداد كبيرة من الأسلحة غير المرخصة، وسيارات الدفع الرباعي من طراز “لاندكروزر” التي كانت تستخدم في الأنشاط الإجرامية.

 تطهير الأسواق ومداهمة الأوكار:

داهمت القوات السوق الأسبوعي وسوق السلاح والمخدرات، وتمكنت من ضبط عدد من المتهمين خلال عمليات مداهمة دقيقة للأحياء السكنية.

كما قامت بتمييز القوات النظامية عن المجموعات المسلحة غير المنضبطة، في خطوة لفرض هيبة الدولة.

هدوء حذر وترقب للمستقبل:

تأتي هذه الحملة في ظل تصاعد المخاوف من انتشار السلاح والمخدرات وتنامي نشاط الجماعات المسلحة في مناطق النزاع.

وبعد يومين من العمليات المكثفة، شهدت مدينة كاس هدوءًا حذرًا، مع تراجع ملحوظ في أصوات إطلاق النار داخل الأحياء. السكان يترقبون بحذر ما ستؤول إليه الأوضاع الأمنية في الأيام المقبلة، آملين أن تكون هذه الحملة بداية لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في مدينتهم.

عزيزي القارئ..

هل تعتقد أن هذه الحملات كافية لإعادة الهدوء بشكل دائم إلى جنوب دارفور؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى