التقارير

توتر قبلي خطير في شمال الفاشر: اختطاف زعيم وانهيار جهود الوساطة

الخرطوم:الحوادث

تصاعدت حدة التوترات القبلية في شمال غرب الفاشر، وتحديدًا في منطقتي كرنوي والطينة، بعد فشل جهود الوساطة لاحتواء نزاع اندلع بين فصيلين من قبيلة الزغاوة.

فيوقد بلغت الأزمة ذروتها باختطاف الشرتاي آدم صبي، زعيم منطقة دار قلي.

تعبئة عسكرية واشتباكات

أكدت مصادر محلية وعسكرية أن الطرفين المتنازعين بدأوا في حشد مقاتليهم في مدن أمبرو، مزبد، كرنوي، الطينة، وأبو قمرة، في خطوة تشير إلى استعدادات ميدانية واسعة.

وقد جاء هذا التصعيد بعد الهجوم الجوي الذي استهدف مدينة الطينة الحدودية مع تشاد يوم الجمعة، حيث قُتل تسعة أشخاص وأصيب اثنا عشر آخرون في قصف بطائرة مسيرة استهدف اجتماعًا تصالحيًا.

اختطاف زعيم قبلي واتهامات بالتواطؤ

أثار الهجوم الجوي اتهامات بوجود تواطؤ بين أفراد من قبيلة الزغاوة وقوات الدعم السريع، حيث يُعتقد أنهم مرروا إحداثيات الاجتماع.

وعقب ذلك، حاصرت قوة قبلية مسلحة منزل الشرتاي آدم صبي في كرنوي، واختطفته مساء الأحد إلى جهة مجهولة.

جهود وساطة متعثرة

بالرغم من المحاولات المستمرة للتهدئة، فإن جميع المبادرات المطروحة حتى الآن قوبلت بالرفض. وقد غادر وفد من المسؤولين التشاديين والأجهزة الأمنية السودانية مدينة الطينة بعد فشل جهود الوساطة، مما دفع إلى نقل المفاوضات.

وصرّح هرون خاطر، أحد قادة الإدارة الأهلية للزغاوة، أن الشرتاي ما زال محتجزًا، وأن هناك “جهات” تسعى إلى تأجيج الصراع، داعيًا إلى نقل المفاوضات إلى الأراضي التشادية لتجاوز الأزمة.

مخاوف إنسانية

النزاع المستمر يهدد آلاف المدنيين في مناطق الطينة، كرنوي، وأمبرو، التي تستضيف بالفعل أعدادًا كبيرة من النازحين القادمين من الفاشر ومناطق أخرى في دارفور وكردفان. هذه الأوضاع تجعل من استمرار الاشتباكات خطرًا مباشرًا على حياة السكان المدنيين.

المصدر: دارفور 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى