
تتصاعد التحركات لإنقاذ مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تعيش تحت حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ مايو 2024، ما تسبب في “كارثة إنسانية” وفقًا لبيان رسمي.
وفي ظل انقطاع الإمدادات الحيوية وشح الغذاء والدواء ومستلزمات الإيواء، أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر تبنّيها الكامل والرسمي لـالمقترح الوطني القاضي بإطلاق جسر جوي مدني شعبي عاجل لإغاثة المتضررين.
تبني المبادرة وتكثيف الجهود
وأكدت التنسيقية، في بيانها الصادر اليوم، أن هذه المبادرة الإنسانية تأتي على غرار التجربة الناجحة لـالولاية الشمالية في إيصال المساعدات الأهلية.
وفي خطوة عملية، دعت التنسيقية جميع الأطراف الفاعلة إلى الاصطفاف فورًا خلف هذه المبادرة العاجلة، موجهة النداء بشكل خاص إلى:
لجان المقاومة كافة في ولايات ومحليات السودان.
المنظمات الطوعية والكيانات المدنية.
تأمين الإمدادات والمشاركة الميدانية
شدد البيان على نقطة محورية لضمان نجاح المبادرة، وهي ضرورة التنسيق المحكم مع الجهات المختصة من أجل:
تأمين خطوط الإمداد الجوية.
تسهيل عمليات النقل أو الإسقاط الجوي المنتظم للمساعدات.
كما أكدت لجان المقاومة جاهزيتها التامة ومشاركة مكوناتها المجتمعية والقاعدية في التنفيذ العملي للمبادرة على الأرض.
خلفية الأزمة
يُذكر أن مدينة الفاشر تواجه أزمة إنسانية متفاقمة بسبب الحصار الذي أدى إلى قطع الإمدادات الأساسية.
وتأتي هذه الدعوات في ظل التدهور الواسع للأوضاع الإنسانية في السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، وما نتج عنه من نزوح الملايين وشح متواصل في الخدمات والإمدادات الأساسية.