دمشق – في تطورات متسارعة تهزّ المشهد السوري، غادر رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع العاصمة دمشق برفقة عائلته، في خطوة تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل الإدارة الانتقالية ومسار الأحداث في البلاد.
تتزامن مغادرة الشرع مع أنباء صادمة عن عمليات اغتيال طالت شخصيات رفيعة المستوى، بالإضافة إلى تحركات عسكرية مفاجئة تزيد من حالة عدم اليقين.
اغتيالات تطال قادة بارزين
تؤكد المصادر الواردة من دمشق عن عملية اغتيال مدبرة استهدفت ثلاث شخصيات قيادية في الإدارة السورية الانتقالية.
ومن أبرز الضحايا وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، وهو ما يمثل ضربة قاصمة للجهاز الأمني والعسكري في الحكومة الانتقالية.
ولم تتضح بعد الجهة المسؤولة عن هذه الاغتيالات، لكنها تشير إلى تصاعد كبير في حدة الصراع والتصفيات الداخلية، وتهدد بتقويض أي جهود للاستقرار.
الجيش يسيطر على الإعلام الرسمي
في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، دخلت فرقة عسكرية إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون في دمشق، وتولت الإشراف المباشر على عمل التلفزيون.
و هذه الخطوة، التي تمت دون إعلان مسبق، تشير إلى أن هناك تحولًا جذريًا في السيطرة على الإعلام الرسمي، وقد تكون مؤشرًا على تصعيد عسكري أو محاولة لإحكام القبضة على السرد الإعلامي للأحداث الجارية.
تأتي هذه التطورات لتلقي بظلالها على مستقبل سوريا، وتثير مخاوف جدية بشأن احتمالية انزلاق البلاد نحو مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.
هل تشكل مغادرة الشرع بداية لانهيار الإدارة الانتقالية؟ وما تداعيات سيطرة الجيش على الإعلام واغتيال القيادات البارزة على المشهد السياسي والأمني؟ هذه الأسئلة تضع سوريا على مفترق طرق حرج.
