جريمة “التكهنات”: كسلا تعتقل ناشطًا بسبب منشور على فيسبوك
شهدت ولاية كسلا شرقي السودان، الخميس، تصعيداً جديداً بعد اعتقال الناشط السياسي والمدني صلاح كبسولاي. جاء توقيف كبسولاي، الذي قامت به الأجهزة الأمنية، على خلفية منشور نشره على حسابه في فيسبوك يتناول فيه احتمال مغادرة والي الولاية لمنصبه، وهو ما اعتبرته السلطات سبباً كافياً لاتخاذ إجراء أمني ضده.
نمط ممنهج لقمع الحريات
تتكرر في ولاية كسلا حالات استهداف النشطاء والصحفيين الذين يعبرون عن آرائهم عبر الإنترنت.
وتتبع السلطات المحلية منهجاً أمنياً يعتمد على “خلية أمنية مشتركة” لتنفيذ الاعتقالات دون الالتزام بالإجراءات القانونية المتبعة، مثل فتح بلاغات رسمية لدى النيابة العامة.
هذا النمط الممنهج ظهر في حالات سابقة، منها اعتقال الصحفي عبد الجليل محمد عبد الجليل والمدون علي بابا، بسبب محتوى ناقد لحكومة الولاية.
الأسرة ترفض الاعتقال وتطالب بالإفراج الفوري
اعتبرت أسرة صلاح كبسولاي أن هذا الاعتقال يمثل انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير، وهي حقوق كفلها الدستور السوداني والتشريعات الدولية.
وفي بيان لها، وصفت الأسرة ما حدث بأنه يجسد “نمطاً قمعياً” يستهدف الأصوات المعارضة، مؤكدةً أن هذه الممارسات تهدد أمن وسلامة المواطنين.
وطالبت بالإفراج الفوري عن ابنها، مُحمّلةً الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامته.
