ثلاث زهرات سودانيات يبتلعهن البحر: مأساة عائلة هربت من الحرب فلاحقها الموت في المتوسط

بقلوب يعتصرها الألم، عائلة سودانية فرّت من جحيم الحرب في بلادها، لتجد نفسها في مواجهة كارثة أكبر: فقدان ثلاث من بناتها في رحلة عبور البحر الأبيض المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا.

غرق الشقيقات الثلاث، اللواتي تبلغ أعمارهن 9 و11 و17 عامًا، أمس بعد أن تسربت المياه إلى القارب المطاطي الذي كان يقلّ العائلة.

كانت هذه العائلة قد وصلت إلى ليبيا قبل نحو عامين هربًا من الحرب في السودان، واستقرت في طرابلس قبل أن تدفع مبلغًا هائلًا، يقدر بخمسة آلاف دينار ليبي، في محاولة يائسة للوصول إلى بر الأمان.

الناجيتان الوحيدتان من هذه المأساة هما الأم وابنتها الكبرى البالغة 22 عامًا، لكن مصيرهما لا يزال مجهولًا. هذه الفاجعة الأليمة تذكير قاسٍ بالمخاطر الهائلة التي يواجهها آلاف السودانيين الذين يغامرون بحياتهم بحثًا عن ملاذ آمن.