
كشف المركز القومي لمكافحة الألغام في السودان عن إنجاز كبير في إطار جهوده لتأمين العاصمة، حيث قام بتفجير ما يقرب من 22 ألف قذيفة وكميات هائلة من الذخائر والأسلحة الصغيرة.
تمثل هذه الخطوة جزءًا من خطة شاملة لتطهير المناطق المتضررة من الحرب وحماية أرواح المدنيين.
تأتي هذه العملية استجابة للتحذيرات المتزايدة من المخاطر التي تشكلها مخلفات الحرب على السكان.
فقد أشار مدير المركز، اللواء خالد حمدان، إلى أن هذه الدفعة الجديدة من المقذوفات المجمعة خلال الأيام الماضية فقط بلغت 3 آلاف قذيفة، لتُضاف إلى أكثر من 50 ألف مقذوف كانت معدة للتفجير مسبقاً.
وتستمر عمليات التفجير اليومية -باستثناء يوم الجمعة- للتخلص من هذه المخلفات التي باتت تُشكّل تهديداً مباشراً على حياة المدنيين.
فمنذ بدء الحرب في أبريل 2023، أصبحت الخرطوم واحدة من أكثر المدن تلوثًا بالمخلفات الحربية، مما أدى إلى تسجيل عشرات الوفيات والإصابات بسبب انفجارها في الأحياء السكنية والمناطق الحيوية.
تُظهر هذه الجهود التزامًا حقيقيًا بتأمين العاصمة، وتخفيف المخاطر التي تحد من عودة الحياة إلى طبيعتها.