
في ظل الحرب المستمرة في السودان، كشفت شبكة أطباء السودان عن أرقام كارثية للضحايا بين الكوادر الطبية. منذ بداية الصراع في أبريل 2023، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 231 طبيباً وعاملاً صحياً، بالإضافة إلى أكثر من 500 جريح، بينما لا يزال 59 آخرون في عداد المفقودين.
تؤكد الشبكة أن هذا الاستهداف الممنهج والمتكرر للأطباء ليس مجرد أضرار جانبية، بل هو جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. هذا العدوان يمثل ضربة قاسية لقطاع صحي يعاني أصلاً من الانهيار، حيث بات أكثر من 70% من المرافق الصحية خارج الخدمة بسبب القصف والنهب ونقص الإمدادات.
إن خسارة هذا العدد الهائل من الكوادر الطبية لا يهدد النظام الصحي فحسب، بل يضع حياة مئات الآلاف من المواطنين على المحك، خاصة مع انتشار الأوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك وسوء التغذية الحاد.
تحمل الشبكة الأطراف المتحاربة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات التي تتجاهل كل الأعراف والمواثيق الإنسانية.
هل ستتحرك المنظمات الدولية والمجتمع الحقوقي لوقف هذه الجرائم قبل فوات الأوان؟
المصدر: التغيير