التقارير

حوادث مأساوية قاتلة.. السلطات وشركات التأمين في قفص الاتهام

الخرطوم: الحوادث

تحقيق: أميرة أحمد عمر

تظل قضية الحوادث المرورية لاسيما البليغة، من القضايا المهمة في ضوء ما ينتج عنها من آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية، وخسائر في الأرواح خاصة بين الشباب، إلى جانب التبعات المؤلمة الأخرى

مثال طريق الإنقاذ الغربى الذى يمتد على طول إقليمى دارفور وكردفان قدمت الكثير من الضحايا والتي تتمثل في صورة العجز الذي قد تلحقه فيمن نجي من الموت تحت عجلات مركبات يقودها أشخاص متهورون، ضاربين بالنظم والقواعد المرورية عُرض الحائط والقصص الواقعية المحزنة كثيرة بسبب السرعة الزائدة التي دفعت المركبة خارج الطريق إلى جانب التسابق ، والحوادث المأساوية التى وقعت خلال السنوات الماضية على طول شريط الإنقاذ الغربى

حيث حصد أرواح الملاين من البشر ، وغيرها الكثير من الأخطاء الفادحة التي تتسبب في وقوع حوادث لا مبرر له قاتلة أسفرت عن نهايات حزينة لأصحابها.

من الضرورة بمكان وضع ضوابط للوقوف على أسباب الحوادث المرورية الجسيمة، ومدى تشدد القوانين في مواجهة طيش واستهتار بعض الشباب والشركات ، والخروج أيضاً بتوصيات لتعزيز السلامة المرورية والحفاظ على أرواح المواطنين هاصة مستخدمي الطرق السريعة مع منع تأمين السيارات العامة التى تقل المواطنين لأماكن بعيدة بغرض التخويف وأخذ الحيط والحذر ،

فلا تهاون ولا تسهيل مع المستهترين بأرواح البشر ، وأكرر يجب على الشرطة المرورية أن تقوم باتخاذ الإجراءات الرادعة لتحقيق السلامة لكافة أفراد المجتمع من خلال حجز المقاعد بالمركبات التى تخص الشركة التي يقوم قائدوها بالقيادة بسرعة وطيش خلاف السرعات المقررة مع ضرورة إجبار المسافرين بملئ البيانات الصحيحة وأرقام هواتف احتياطى إلى جانب صور من إثبات الهوية لبعض الخالات الطارئة.

دعونى أتحدث قليلا عن الحادث المأساوي الذى وقع نهاية العام الماضى أى قبل شهر من الآن وتعود تفاصيل الحادث كالآتي :

تحرك بص سياحي يتبع لشركة الدامر بتاريخ 26/12 /2022 م من الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور متجهة إلى الخرطوم وبتاريخ اليوم التالى وعند الساعة الواحدة صباحاً تعرض لحادث مروري أليم أدى إلى مقتل عدد (16)من الركاب وإصابة( 19) أخرين عند الطريق الغربي أم درمان بارا بمنطقة الشيخ حمد بالقرب من المويلح. بعد اصطدام البص بعربة قلاب كانت تقف على جانب الطريق بسبب السرعة الزائدة

ومن المؤسف لم تتحرك اي جهة من الحكومة لموقع الحادث ولا الشركة التي تتبع لها البص ولاشركة التأمين لمواساة أسر المتوفين والجرحى وأكثر ما يؤسفني تم إطلاق سراح السائق بضمانة من شركة التأمين وطوي صفحة الحادث بذلك الضمانة. وكأن الحادث وارواح الضحايا شيئآ لم يكن ،، ومن خلال متابعة أهالي المتوفين والمصابين فى الحادث والذين وجدو إعاقة وجزمة من التحديات عند إكتمال البلاغات وإجراءات تسليم الجثامين ومعاناة استخراج شهادات الوفيات

إلى جانب عدم وجود أي من الجهات لارشادهم حول الإجراءات القانونية التي تضمن لهم حقوق ذويهم ، عليها ( بأسمى / أميرة أحمد عمر إعلامية وصحافية مستقلة ) من أبناء دارفور وبأسم كافة الذين كوتهم نيران التهميش وبإسم ذوى الضحايا من الموتى والمصابين الذين عانو ما عانو فى ظل عمل كافة مؤسسات الدولة إما الوساطة أو الرشوة ومعاناة الأمرين فقدو أهاليهم وتهميشهم لله درك يا السودان !!!! ولا حياة لمن تنادي،

أناشيد الدولة وكافة وسائل الإعلام بالوقوف والتضامن مع المنكوبين فى الحادث المأساوي حتى ينال أهالي الضحايا حقوقهم المشروعة من القصاص ، الدية أو تكاليف الخدمات العلاجية علمآ بأنهم الآن فى الخرطوم يعانون أوضاع حرجة جدا وصعوبة المستشفيات خاصة فى ظل الوضع الإقتصادى الطاحن ،

كما أوجه رسالتى إلى هئية محامى دارفور للقيام بالدور المنوط بهم وتحريك عجلة محاسبة الشركة القاتلة والسائقين لنتيجة الإهمال حتى لايتكرر مثل هذه الحوادث الأليمة ولحماية حياة المسافرين الذين يتنقلون عبر هذه الشركات من وإلى غرب السودان عبر طريق الإنقاذ .

فمن العادات الأكثر خطورة على السائق والآخرين عادات القيادة تحت تأثير الكحول والمخدرات، لأن هاتين الآفتين هما الأكثر فتكاً أثناء القيادة

ان الهدف من التأمين التعاوني هو تأمين الحماية للمؤمن لهم ضد الأخطار المستقبلية وغير ‏المتوقعة وإرجاع حالة المؤمن له إلى نفس الحالة التي كان عليها قبل حدوث الخطر ، ‏وذلك من خلال التعاون المتبادل بين مجموعة من المؤمن لهم ، ولكن هل يعنى ذلك قتل الأبرياء بحجة انك مؤمن ، وأن هناك جهة تتحمل كل ما تقوم بفعله ،

أى جهات تقوم بكفالة كافة الخسارات بما في ذلك الديات والعلاج وان كان خارج حدود الدولة ، يجب سحب كافة التراخيص من الشركات التى باتت تكرر الحوادث المرورية والتعاون فى حقوق الموتى والمصابين ، لماذا الاستهتار ؟ ولما التعمد فى الحوادث؟ ولماذا السكوت عن مثل هذه الحوادث؟ ألم يؤلمكم مثل هذه الحوادث أم أنكم لم تفقدو عزيز على قلبكم فى مثل هذه الحوادث الشنيعة ؟

واثقة كل الثقة ان مكتوبى هذا سوف تحرك ساكن كلا من كان له مثقال ذرة من الرحمة فى قلبه ومد يد العون ولو باضعف الإيمان خاصة هئية محامى دارفور فيما يتعلق بتبنى هذه القضايا وازكركم بإن مصابى الحادثة فى أشد الحوجة لمساندتكم ووقفتكم الصلبة ، قلبى يؤلمنى وانا أسرد هذه العبارات ،،،، آللهم إني قد بلغت فأشهد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى