الخرطوم: الحوادث
خارج الصورة..
ازدانت دار الفنانين بامدرمان يوم السبت الماضي بحضور كبير وانيق ..
لبست حلة زاهية جميلة مطرزة بالوان الوفاء والعطاء والانسانيه
طافت في ارجاء المكان (عواطف)جياشه من الذكريات و التداعيات والدموع والفرح (كمان )بهذا الحضور الجميل والانيق الذي احتشد في ليلة من ليالي امدرمان (المحضورة) تكريما ووقوفا في الذكري الثانيه لرحيل الفنان والموسيقار والاكاديمي عثمان مصطفي..
كانوا كلهم هناك. كلهم كانوا هناك…شعراء وادباء وفنانين واهل الموسيقي والدراما واسرة الراحل واهل الرميله واهل الحلفايا واهل الولاية واهل الثقافه واهل الاعلام .صحافه واذاعه وتلفاز ضاق المكان بالمايكات والفلاشات .وكان هناك(حسن فضل المولي.)..
جلسوا جميعا في حضرة الذكري الثانيه لرحيل مر وقاسي لواحد من رموز ورواد الفن السوداني والعزاء ان الفنان يرحل بجسده وتبقي اعماله خالدة وحية في النفوس و(ماضي الذكريات)
في انتظام وترتيب ينم عن معرفة ..وتراصوا احتفالا بسيرة فنان سوداني قدم وما استبق شي..قالوا عنه في هذه الليلة الكثير..
فنان اكاديمي متميز ترك ثروة فنيه متميزة. احد رواد الاغنيه السودانيه اختط لنفسه طريقا ومشي عليها. كان بناتنا للعالميه. فتحت له دار الاوبرا العالميه في مصر ليغني لوحده…اول فنان يدرس الاوبرا في ايطاليا..و صوت مريح وتعبير درامي وزول وطني… زملاؤه في الجامعه تحدثوا عن دوره الاكاديمي داخل وخارج السودان قالوا فقدنا استاذا نادرا و.متخصصا في تدريس الصوت..وفقدنا كبيروعظيم.برع وتخصص وبحث ودرب كوادر مختلفه واجيال وراء اجيال طيلة مسيرته الاكاديمية في الموسيقي وعلم الاصوات .
اهدت الليله جوانب كبيرة في مسيرة الفنان عثمان مصطفي قدمت فواصل من اجمل أغنياته وسرد الحضور محطات كبيرة ومقدرة في مسيرة فنان سوداني سجل اسمه بحروف من نور في تاريخ الفن السوداني
وشكرا لمخرج الروائع (شكر الله خلف الله) الذي سكب كل فنه في اعداد واخراج ليلة الذكري الثانيه لرحيل الفنان عثمان مصطفي…