
المسافات
اصبحنا نشعر وكأننا في غابة والمسئولين في هذه الدولة هم الوحوش المفترسة التي تؤرق راحة المواطن بالقرارات المفاجأة التي تصدر بشكل مستمر وبلا توقف وهي في المقام الاول جميعها قرارات عشوائية، لم يعد هناك اي جسم يمكن للمواطن ان يحتمي خلفه حتي جمعية حماية المستهلك التي كانت تستمع لشكاوي المواطنين بكل احترام رغم ان ليس بيدها ما تحققه من اجل المواطن إلا السماع لشكواهـ ورفع بلاغ لينال حقه،.
وكان من حق الجمعية التحدث بإسم المواطن وتقديم شكوى بإسمه خصوصا فيما يخص شكاوي الإتصالات، تم إيقاف هذه الجمعية تماما عن العمل ولا نعلم السبب وراء هذه الخطوة هل لان القادم اسوأ فعلا ام ما السبب الحقيقي ..
هذه الجمعية كانت دائما تتحدث عن تجاوزات شركات الاتصالات التي لا تهتم كثيراً بما يعانيه المواطن بل اصبحت تتخذ قرارات وتقوم بزيادة الاسعار حسب مزاجها وما يتوافق معها وليس مع المواطن،
لذلك عملت الاتصالات جاهدة قبل ما يزيد عن الاربعة اعوام علي تغيير قانون الاتصالات حيث كانت هناك مادة تجبر الشركات علي إخطار المشترك بالزيادة وان توافق الهيئة العامة للاتصالات علي الزيادة ومن ثم يتم تطبيقها ولكن تم إلغاء هذه المادة واصبحت الشركات تزيد اسعار الخدمات متي وكيفما شاءات.
الموجع في الامر ان الزيادات في العادة تكون سنويا ولكن شركات الاتصالات تفعل ذلك بشكل متكرر خلال العام ربما تصل الي ثلاثه او اربعه مرات في العام وآخر زياة التي كانت قبل ساعات من الآن وصلت زيادة رسوم خدمات شركة سوداني تحديداً لاكثر من ٢٠٠٪ اي منطق يمنح الحق لهذه الشركة ان ترفع الاسعار لهذا الحد، اذكر تماما خلال مؤتمر لديوان الضرائب عن الايرادات الضريبة تحدث ممثل لوزارة الاتصالات قائلا كلما زادت الضرائب فأن شركات الإتصالات تعكس هذه الزيادة فورا علي فاتورة المواطن الذي اصبح يدفع ما قيمته ٤٠٪ من تعرفة الإتصالات للدولة، يبقي السؤال هل ضرائب الاتصالات تزيد في العام عدة مرات ام ماذا؟
اذا تركنا زيادة التعرفة جانبا والمواطن استسلم ووافق بها لماذا لا تتوفر خدمة جيدة للمواطن حتي ينعم بالاموال الطائلة التي دفعها فلا يمكن ان يكون مقابل ذلك خدمة رديئة ينتهي الشهر ومازالت بعض القيقات لم تنتهي بسبب سوء الخدمة وعدم تمكن المشترك من إستخدامها ومن الطبيعي تسترد هذه القيقات للشركة مرة اخري رغم دفع المبلغ مسبقا او آجلاً ..
هذا فضلا عن سوء سير وسلوك بعض الموظفين في مراكز الخدمات فهم يتحدثون مع المواطن وكأنه يتسول داخل المركز ولا يدفع مبالغ طائلة فلا يمكن ان يدفع دم قلبه ويجد خدمة سيئة وتعامل أسوأ..
للحديث بقية…