
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، الأحد، عن مقتل مواطن عراقي جراء الأحداث في السودان.
وقال الصحاف لوكالة الأنباء العراقية “واع” إن “مواطناً عراقياً قتل نتيجة الأحداث التي يشهدها السودان”.
أتى ذلك بعد أن كشف في وقت سابق عن إجلاء 14 عراقياً من العاصمة السودانية الخرطوم إلى منطقة بورتسودان، فيما أشار إلى تواصل الجهود لإجلاء الأعداد المتبقية.
يذكر أن هدنة العيد في السودان التي اتفق عليها الجمعة الماضي، من أجل السماح للمواطنين بالوصول إلى مناطق آمنة وزيارة عائلاتهم خلال عيد الفطر، سجلت خروقات عدة مجدداً، الأحد.
فقد سمعت اشتباكات متقطعة في الخرطوم بين الجيش والدعم السريع، بعدما انطلقت المواجهات العسكرية العنيفة بين الطرفين في 15 أبريل الجاري.
كما أفاد مراسل “العربية/الحدث” بسماع دوي قذائف وتبادل لإطلاق النار في أم درمان والخرطوم بحري، وتحليق لطيران الجيش.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تتحرك في أحياء بالخرطوم ومنها حي شمبات.
إلى ذلك، لفت إلى أن حركة نزوح المدنيين مستمرة إلى مناطق وولايات خارج الخرطوم، التي لا تزال تشهد اشتباكات بين الفينة والأخرى، على الرغم من الهدوء الحذر نسبياً.
في حين أعلن الدعم السريع ببيان مقتضب، في وقت سابق الأحد أن طائرات الجيش استهدفت قواته في منطقة كافوري بالخرطوم بحري.
وكان الجيش قد أعلن، الجمعة الماضية، أنه “وافق على وقف لإطلاق النار لمدة 3 أيام” بمناسبة العيد، دعا إليه قبل يوم واحد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.
إلا أن الطرفين فشلا حتى الآن في الالتزام الكلي والتام بوقف إطلاق النار.
يشار إلى أن هذا الانزلاق المفاجئ إلى الحرب في السودان قوض خططاً لاستعادة الحكم المدني، ودفع البلد الذي يعاني من الفقر بالفعل إلى شفا كارثة إنسانية، وهدد باندلاع حرب أشمل وأوسع.
لا سيما أنه لا توجد أي مؤشرات حتى الآن على أن أياً من الطرفين يستطيع تحقيق نصر سريع أو أنه مستعد للتراجع وإجراء حوار، بحسب ما أكد سابقاً كل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
فيما ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 260 قتيلاً مدنياً، ونحو 1500 مصاب، وفق لجنة أطباء السودان.